زودني الصديق المهندس الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي باتحاد الكتاب العرب، صورة عن النسخة الأصلية للشهادة المدرسية لقريبٍ له صادرة عن المدرسة الأحمدية في عكا قبل النكبة. الشهادة المسجلة في دائرة معارف فلسطين، باسم : علي احمد نايف الزعبي مواليد دير البخت في حوران، محافظة درعا. الشهادة صادرة بعد انتهاء العام الدراسي في حزيران/يونيو 1930، الموافق 4 صفر 1249.وتحمل امضاء رئيس المدرسة الذي كان في الوقت نفسه قاضي ومفتي مدينة عكا وقضائها في لواء الجليل شمال فلسطين. ويبدو من توقيعه أنه من عائلة الجزار المعروفة في مدينة عكا.
حقيقة، وقبل النكبة، كان للتعليم شأن كبير في فلسطين، فكانت الجامعات والمؤسسات التعليمية في عموم فلسطين يُشار اليها بالبنان في : القدس ويافا وحيفا وعكا ونابلس وغيرها من مدن فلسطين العامرة، حتى أن فلسطين كانت قد ارسلت وبتوجيه من المفتي الحاج محمد أمين الحسيني وقبل النكبة طلائع بعثات التعليم العربية الى إمارات الخليج العربية التي كانت واقعت تحت الوصاية البريطانية، كما أنَّ الهيئة العربية العليا لفلسطين تابعت إيفاد البعثات التعليمية الفلسطينية بعد النكبة، فكان المدرس الفلسطيني أول مدرس عربي وغير عربي وطأت اقدامه عموم بلدان الخليج العربي. للمزيد : أنظر ـ للمزيد من المعلومات، يمكن العودة إلى الفصل الخامس من كراس كتابنا صفحات مشرقة من تاريخ الثورة الفلسطينية.
وكانت أول بعثة تعليمية الى الخليج، هي بعثة فلسطينية، عام 1936، مؤلفة من : أحمد شهاب الدين، وخميس نجم، ومحمد المغربي، وجابر حسن حديد. وتبعتها أول بعثة فلسطينية على رأسها جبرا شحيبر وفوزي الخضرا، لبناء وتنظيم الجهاز الاداري والمحلي ولاحقاً جهاز الشرطة والجيش بعد إستقلال مختلف إمارات ومحميات الخليج. كما أن أول بعثة تعليمية لسلطنة عٌمان كانت عام 1929 عندما انشأ الفلسطيني إسماعيل خليل الرصاصي "المدرسة السلطانية الأولى" وأصبح فيما بعد مديرا للمعارف. وللمزيد يمكن العودة للمعطيات الموثقة في الموسوعة الفلسطينية عن فلسطينيي الشتات والمهاجر.
بقلم/ علي بدوان