الولايات المتحدة الامريكية لا يحق لها بالمطلق الادعاء وتضليل الرأي العام بأنها تمثل الضمير الانساني وانها المدافع الاول عن حقوق الانسان ... وانها الجهة الوحيدة في هذا العالم التي تمارس الانصاف والعدل وترفض الانتهاك وسلب الحقوق .
أمريكا ليس بعهد الرئيس ترامب بل عبر اداراتها المتعاقبة أكدت على سياسة الادعاء كما سياسة سلب الحقوق بدعمها المطلق للكيان الاسرائيلي .
السياسة الامريكية التي تمارس العنصرية كما تمارس ارهاب الدولة تحاول ان تخدع العالم الكاشف لحقيقتها بأنها تدافع عن حقوق الانسان وانها بمواجهة ما يسمى بالإرهاب في ظل سياستها التي تخلط ما بين الارهاب المرفوض ... وما بين الحقوق المشروعة والمنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة والذي يعطي للشعب المحتل الحق الكامل بمقاومة المحتلين بكافة الوسائل .
أن يخرج علينا غرينبلات احد مستشاري الرئيس ترامب وفريدمان السفير الامريكي بإسرائيل ... والذين يتباكون ... ويحاولون ممارسة الضغوط المباشرة وغير المباشرة في ظل المواجهة الفلسطينية الرسمية والشعبية وعلى رأسها حركة فتح التي تدافع عن الارض والمقدسات وتكشف محاولات تسريب الارض وبيعها لليهود وما جرى من اعتقال احد المتهمين المسمى عصام عقل والذي أثار غضب الاسرائيليين كما غضب غرينبلات وفريدمان وكأنهم يحاولون تبرير وتسويق بيع الارضي وكأنها حرية مطلقة وأمرا عاديا ومقبولا .
مخالفة واضحة وفاضحة وتدلل بصورة قاطعة على ان الادارة الامريكية وعبر هؤلاء المسؤولين يخادعون ويروجون و يثيروا زوبعة وحملة سياسية واعلامية ضد السلطة الوطنية نتيجة اعتقال المتهمين بتسريب الاراضي العربية الفلسطينية لليهود .... ولم نسمع من هؤلاء المدعين المخادعين ما يدلل على انهم يحرصون على حقوق الانسان وعلى القانون الدولي في ظل الممارسات الاسرائيلية وسياسة التهويد والاعتقال والانتهاك للحقوق الانسانية والوطنية لابناء القدس وكافة ابناء الشعب الفلسطيني .
خداع وتضليل امريكي بين الادعاء وسلب الحقوق في ظل ما يجري بالأمم المتحدة من محاولة طرح مشروع قرار لادانة واتهام حركة حماس بممارسة الارهاب ... وهي محاولة امريكية للخداع والتضليل وانها ضد كل من يمارس الارهاب من وجهة نظرهم القاصرة والعاجزة عن لجم الاعتداء والعدوان والحصار وانهاء الاحتلال وازالة الاستيطان واداء الدور الذي يجب ان تقوم به في احلال السلام واقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية .
أمريكا التي تعمل على طرح مشروع قرار امام الامم المتحدة لادانة حركة حماس لانها تطلق الصواريخ على اسرائيل محاولة فاشلة لادانة حركة وطنية فلسطينية ولتوجيه اصابع الاتهام الى مقاومة فلسطينية تمارس حقها المشروع بمواجهة المحتل الاسرائيلي بحسب ميثاق الامم المتحدة وقوانينها التي تعطي الشعوب حق مقاومة المحتل بكافة الوسائل .
أمريكا التي تمارس الارهاب بسياستها وعدوانها ... كما اسرائيل التي تمارس الارهاب بعنصريتها واحتلالها والذين لا زالوا على غيهم وغطرستهم وتجاوزهم لكافة الحقوق والسياسات والمواثيق والقوانين الدولية ... ويحاولون ان يغلبوا لغة القوة على الحق ومخالفة التاريخ والقانون الدولي الانساني .
العالم بأسره ومن خلال الامم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تؤكد على الحق المطلق بالدفاع عن النفس ومقاومة المحتل لارضنا كما تؤكد على حقنا بصيانة حقوقنا والدفاع عنها أمام أي محاولات لتسريب الارض وتزوير وتزييف الخرائط والمستندات وحتى امكانية استغلال أملاك فلسطينية لصالح مستوطنين وصهاينة مدعين بالحق وهم ليسوا بأصحاب حق كما الاراضي التي تم الاستيلاء عليها واقامة المستوطنات بداخلها وجلب الالاف من المستوطنين يعيشوا على ارض غيرهم ولم نسمع من الادارة الامريكية ما يدين الاستيطان وممارسات المستوطنين .
أمريكا لا زالت تخادع وتضلل وتمارس الابتزاز وتحاول تسويق صفقتها التي تنتهك الحقوق وتدعي بالباطل وتخدع الاقليم وتخدم وتتساوق مع احتلال عنصري ارهابي يواصل سياساته وبدعم أمريكي مطلق .
بقلم/ وفيق زنداح