لا شك بأن الصراع العربي الإسرائيلي بات يقترب من نهايته، لا سيما بعدما راحت الدول العربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل ، وكأن الصراع العربي- الإسرائيلي حل غير أن الجميع تناسى القضية الفلسطينية وباتوا ينظرون للفلسطينيين على أنهم يريدون مساعدات إغاثية لكن قضية فلسطين هي مفتاح السلام في المنطقة ومن هنا لا بد أن تحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن في ظل الترويج لما تسمى بصفقة القرن، التي على ما يبدو بأنها ستعلن قريبا، ومن هنا فالقضية الفلسطينية تتعرض لتصفيتها عير ما تسمى بصفقة القرن، التي تحاول الإدارة الأمريكية تمريرها، ومن هنا يستهجن الفلسطينيون إقدام بعض الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، التي ما زالت تحتل الضفة الغربية وتهّود القدس الشرقية كل يوم ومستمرة في بناء مستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدس، لتقوّض حل الدولتين.
إن ما نراه من عدوى التطبيع من قبل الدول العربية مع إسرائيل ندرك وكأن الصراع العربي الإسرائيلي انتهى، رغم أن الفلسطينيين لا تهزمهم مؤامرات دولية، وباتت تحاك لتصفية قضيتهم..
ورغم مرور القضية الفلسطينية الآن في مرحلة صعبة في ظل توقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ فترة طويلة بسبب سياسة اليمين الإسرائيلي المستمرة في تهويد القدس، لا سيما بعدما اعترفت بها الإدارة الأمريكية كعاصمة لإسرائيل، إلا أن الفلسطينيين سيظلون عبر الحراك الدبلوماسي في التصدي لمحاولة شطب القضية الفلسطينية، فالصراع لم ينته بعد، والصمود سيبقى عنوانا للفلسطينيين في مواجهة التحديات، التي تعصف بقضيتهم، لا سيما بعد التصريحات الأخيرة من قبل المسؤولين السياسيين الأمريكيين والإسرائيليين، الذين يصرحون عن قرب الإعلان عن خطة السلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن..
بقلم/ عطا الله شاهين