لماذا الهرولة نحو التطبيع الآن؟

بقلم: عطاالله شاهين

كما نرى باتت بعض الدول العربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل على العلن، لا سيما بعد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة سلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، رغم أن التطبيع من المفترض أن يكون بين الدول العربية وإسرائيل بعد حلّ القضية الفلسطينية.

لا شك بأن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع ستستمر، رغم استهجان الفلسطينيين من خطوات تلك الدول، ومن هنا فالفلسطينيون باتوا يتساءلون في ظل ما يجري من تطبيع للعلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل وذلك من خلال وزيارات وفود إسرائيلية إلى دول عربية فلماذا هذه الهرولة نحو التطبيع في هذا الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لتصفيتها؟ فهل التطبيع سيسبق صفقة القرن التي على ما يبدو ستفشل قبيل الإعلان عنها، لا شك وكما هو جلي بأن هناك الكثير من الشعوب العربية، التي ما زلت ترفض التطبيع مع إسرائيل، في ظل عدم حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى سلام عادل عبر إقامة دولة فلسطينية للشعب الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، فالهرولة نحو التطبيع تزيد من إحباط الفلسطينيين الذين يرون في الدول العربية خير سند، ولكن بعض الدول باتت تطبع وكأن قضية فلسطين قد حلّت..

بقلم/ عطا الله شاهين