شعبنا الفلسطيني العظيم/ أبناء الثورة الفلسطينية المجيدة رجال المبادئ والمواقف والثوابت الوطنية الشجاعة,وسندان المشروع الوطني الفلسطيني المستقل,نحيكم رجالنا الميامين فرسان الدبلوماسية الفلسطينية المقاومة في المحافل الدولية المختلفة،بتحية القدس العاصمة الأبدية وأنتم تجسدون أروع الملاحم التاريخية انتصاراً على أعداء الشعوب والإنسانية,وكيف لنا ونحن أصحاب الطلقة الأولي وحماة المشروع الوطني وذرة تاج الثورة وملح الأرض وكحل البارود وجبابرة الأرض وعرين الأسود ونسور السماء,بأن نقبل على أنفسنا بإدانة المقاومة بالإرهاب,ونحن يا سادة رأس حربة المقاومة ومن شرع المقاومة بكل أشكالها في مقارعة الاحتلال الصهيوني وطالب من الكل الوطني بتوجيه كل البنادق نحو صدر أعداء الأمة الصهاينة......
في معركة دبلوماسية حامية الوطيس بين الحق والباطل اشتعلت سخونتها ليلة مساء اليوم الجمعة الموافق 7/12/2018م في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي الجائر بحق المقاومة المشروعة في مواجهة الكيان الزنيم,فقد نجحت الدبلوماسية الفلسطينية من خلال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور في توجيه ضربة قاصمة لإدارة ترامب ومن لف لفيها من أباطرة الطغمة الطاغية في العالم من تحقيق الانتصار الكاسح بكل جدارة واقتدار وحنكة ودراية سياسية وخبرة ومهارة دبلوماسية فائقة بفضل قيادتها الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس...
مدعومة بقوة تحالفاتها التي نسجتها مع الدول العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم والتي انحازت إلى عدالة القضية الفلسطينية المناهضة لسياسة قوي البغي والإرهاب والعدوان من إسقاط مشروع القرار الصهيوأمريكية لإدانة المقاومة الفلسطينية المشروعة في الأمم المتحدة ووسمها بالإرهاب وإدانة كفاح شعبنا الفلسطيني, بنسبة التصويت لصالح القرار بلغت 87% فيما جاءت نسبة التصويت ضد القرار والتي بلغت 57% أما الممتنعون عن التصويت بلغت نسبته 33%، ورغم كل ذلك فشل تمرير المشروع ولم يحصل القرار على ثلثي الأصوات...
وبهذا الانجاز الوطني والانتصار الفلسطيني التاريخي للدبلوماسية الفلسطينية والمقاومة المشروعة والمشرعة التي كفلتها كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية,لتثبت للقاصي والداني والمتخاذلين أصحاب النفوس المريضة والأدوات المأجورة التي تعيش في أوهام جنون العظمة وتحلم في تحقيق ما لم يحققه إبليس في الوصول إلى مآربه الخبيثة ومخططاته الدنيئة,عليهم أن يعلموا بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأن حركة فتح هي القرب لهم من كل العواصم في العالم وهي الحضن الدافئ والصدر الحنون والقادرة على حماية المشروع الوطني الفلسطيني والتصدي لكافة المؤامرات وإسقاطها التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
هذا الانتصار الفلسطيني الكبير هو بمثابة وخزه الضمير ونداء إلى كل من باعوا أنفسهم بالمال السياسي وجفت ضمائرهم وتحجرت قلوبهم وصمت أدانهم وعميت أبصارهم وامتلأت جيوبهم وانتفخت كروشهم وتضخمت ثرواتهم بأن يفيقوا من سباتهم العميق ويسارعوا إلى حضن الوطن الذي هو أرحم لهم أحضان تجار الوطن وسماسرة القضية الفلسطينية,حتى نتمكن من تحصين وتمتين جبهتنا الداخلية المتصدعة بتوحيد الموقف ورص الصفوف عبر طي صفحة الانقسام البغيض وإلى الأبد وإنجاز المصالحة الفلسطينية وإتمام الوحدة الوطنية,وهذا لا يتأتى إلا من خلال تطبيق البنود المتفق عليها فلسطينياً اتفاقات 2011 و 2017,واتخاذ موقف وطني جرئ من حماس بالعودة عن انقلابها العسكري الذي أطاح بالمؤسسات المدنية والعسكرية ومزق نسيج المجتمع الفلسطيني وشل كل مرافق الحياة برمتها,بتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها في قطاع غزة حتى نستطيع مواجهة المشاريع الصهيوأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية والتصدي معا وسوياً لها في خندق واحد..
عاش نضال شعبنا الفلسطيني
عاشت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد،
عاشت إنتصارات الدبلوماسية الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس محمود عباس/ أبو مازن والأخ الدكتور رياض منصور
بقلم الكاتب/ سامي إبراهيم فودة
حرر هذا المقال بتاريخ 7/12/2018م