أمريكا واحتمالية انسحابها من الشرق الأوسط

بقلم: عطاالله شاهين

لا شك بعد أن قررت الولايات المتحدة الأمريكية سحب بعض أنظمتها الدفاعية الصاروخية من منطقة الشرق، بات يطرح سؤال هل هناك سبب لوجود الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة؟ فقبل عقود كان تواجدها هو الاعتماد على النفط المستخرج من المنطقة، وكما رأينا بعد غزوها للعراق وتدخلها في سورية يمكن القول بأنها لم تعد لها قوة الآن لاستمرار تبريرها بالتدخل الأمريكي في المنطقة، والكل يعلم بأن تدخلها في منطقة الشرق الأوسط هو مرتبط بمخاوف ضمان أمن إسرائيل.
لكن سياستها تجاه سورية كما نرى فشلت بسبب صمود النظام السوري، ومن هنا باتت سياستها الخارجية بلا إستراتيجية في ظل عدم تمكنها من قلب نظام الأسد، كما أن الولايات المتحدة باتت تنتج نفطا أكثر، فالرئيس الأمريكي ترامب لمّح حول احتمالية انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الشرق الأوسط، وذلك بسبب انخفاض أهمية النفط، ومن هنا يجعلها تفكر بالانسحاب من الشرق الأوسط، لكن يبقى السؤال الكبير ما الذي يجعلها أن تبقى في منطقة الشرق الأوسط؟ الجواب هو إسرائيل، ولهذا فالولايات المتحدة الأمريكية تبقى في الشرق الأوسط، ورغم أن أمريكا بدأت تنتج نفطا أكثر مما سبق، إلا أن الإدارة الأمريكية تفكر في انسحابها بسبب أن لا وجود لإستراتيجية لها تبقيها على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط. فهل ستنسحب من الشرق الأوسط؟ فالجواب يبدو صعبا، لأن تواجدها هو لحماية إسرائيل؟

عطا الله شاهين