فشلت الادارة الأمريكية بزعامة ترامب، دولة الارهاب وجرائم الحرب وزعيمة الامبريالية العالمية، بتمرير مشروع في الجمعية العامة للأمم المتحدة بادانة حركة حماس لاطلاقها الصواريخ بصورة متكررة باتجاه الاراضي الاسرانيلية، والتحريض على العنف ما يعرض المدنيين للخطر ..!
لقد أخففت مندوبة أمريكا في تأمين أغلبية الثلثين لتمرير المشروع الأمريكي، حيث حصل القرار على تأييد ٨٧ دولة وعارضته ٥٧ دولة، وامتنعت ٣٣ دولة عن التصويت.
ولكن القرار لم يشر لا من قريب ولا من بعيد للاحتلال وممارساته التعسفية والتنكيلية وأعماله العدوانية بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ومع ذلك فالقرار بحد ذاته له أهمية كبيرة، ويؤكد وقوف الكثير من دول العالم مع الحق الفلسطيني، ويشير إلى أن كل المؤامرات والمخططات الأمريكية والاستعمارية والرجعية، التي تستهدف وأد وقبر هذا الحق المشروع لن تمر.
لقد أرادت أمريكا من وراء مشروعها معاقبة حركات المقاومة الفلسطينية، في أروقة الأمم المتحدة، لكنها أخفقت في ذلك، وفشل مشروعها يشكل صفعة قوية لادارة ترامب ولصفقة القرن، ويمثل انتصارًا للمقاومة الفلسطينية، ودعمًا سياسيًا كبيرًا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
واللافت هو الموقف السعودي المتواطىء القذر الذي يكشف حقيقة النظام السعودي المنافق، حيث أنه لأول مرة تدين دولة عربية كالمملكة العربية السعودية داخل محفل دولي كالأمم المتحدة، المقاومة الفلسطينية وحقها في الدفاع عن نفسها، واعتبار اطلاق الصواريخ تجاه أراضي الاحتلال هو جريمة وعمل ارهابي، وهذا الموقف المتخاذل يعتبر انتكاسة عربية كبرى في نصرة القضية الفلسطينية، وتراجع كبير في الموقف السعودي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة.
المطلوب من القيادة الفلسطينية استثمار القرار الأممي سياسيًا لصالح القضية الفلسطينية، باعادة حضورها وألقها لتحتل مركز الصدارة من جديد في الأروقة الدولية ، وتجنيد الرأي العام العالمي في دعم حق شعبنا بالتخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران العام ١٩٦٧، وبذل الجهود للتأثير في القرار الدولي لصالح شعبنا وقضيته، والعمل باسرع وقت لانهاء الانقسام وتوحيد البيت الفلسطيني، فالوحدة الوطنية هي البوابة الوحيدة لتحقيق وانجاز حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
كتب: شاكر فريد حسن