الأزمة في فرنسا إلى أين؟

بقلم: عطاالله شاهين

لا شك بأن أزمة احتجاجات الوقود في فرنسا ألقت بظلالها خلال الاضطرابات المستمرة منذ عدة أسابيع في مدن فرنسا، لا سيما بعد احتجاجات يوم السبت الماضي، والتي قادها محتجو السترات الصفراء، وتأتي الاحتجاجات في فرنسا رفضا لرفع أسعار ضريبة الوقود وتكاليف المعيشة وغيرها من القضايا التي تهم المواطن الفرنسي.
ورغم الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في باريس ومدن أخرى يلاحظ بأن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأت تنخفض في ظل تفاقم الأزمة، والتي لا حل لها بعد، لكن في ظل استمرار الأزمة فإن الرئيس الفرنسي ماكرون يرى بأن مطالب المحتجين محقة، وتحل بالحوار من جهة، لكن من جهة أخرى يرى الكثير من المراقبين بأنه يرفض التنازل عن خفض سعر الوقود والضرائب، التي هي سبب وقوع الأزمة في الشارع الفرنسي.
لا شك بحسب ما يراه الكثير من المحللين السياسيين بأن هذه الاحتجاجات في فرنسا والتي تعم الكثير من مدن فرنسا إنما هي ليست وليدة اللحظة، ولكن هي بسبب تراكمات سابقة، فالاحتجاجات، التي تعم مدن فرنسا، إنما هي احتجاجات عفوية وغير مؤطرة، وتأتي هذه الاحتجاجات بسبب واقع الفرنسيين الذين يرهقون بضرائب، وإذا ما استمرت هذه الاحتجاجات، فالسؤال هنا هل ستترك هذه الاحتجاجات أثارا على مستقبل الرئيس الفرنسي؟ الإجابة بلى، لأنه في النهاية لا بديل عن الحوار مع النقابات وأصحاب السترات الصفراء من أجل الخروج من الأزمة، ولكن في النهاية ستحل الأزمة المستمرة في فرنسا بالحوار، الذي سيكون عنوانا لحلّ أزمة اجتماعية.


عطا الله شاهين