على الرغم من إعلان رئيس وزراء فرنسا تعليق الزيادة على ضرائب الوقود، إلا أن أصحاب السترات الصفراء ما زالوا يحتجون في شوارع عدد من المدن الفرنسية مما تظل الأزمة قائمة، رغم خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أبدى تنازلات في خطابه لكن يبدو بأن خطابه رغم أنه كان جيدا نوعا ما لتهدئة الشارع الفرنسي، إلا أن المحتجين لا يرون فيه ما يرضيهم ومن هنا فإن احتمالات الاحتجاجات يوم السبت المقبل تبقى ورادة إلا إذا تمكنت الحكومة الفرنسية من إرضاء أصحاب السترات الصفراء فكما نرى بأن أزمة احتجاجات الوقود في فرنسا ألقت بظلالها على بلد أوروبي ديمقراطي، من جراء استمرار الاحتجاجات، التي أشعلوها أصحاب السترات الصفراء منذ ألأسابيع الماضية..
ففي ظل هذه الأزمة، التي تشهدها فرنسا فإن الرئيس الفرنسي ماكرون يواصل مشاوراته مع الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، وذلك في محاولة إيجاد حل للاحتجاجات الشعبية، التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر تقريبا، فالمبادرات الاجتماعية، التي يطلقها ماكرون ربما ستهدئ الشارع الفرنسي، لكن بعد تنازلات ماكرون يطرح سؤال إلى أين ستصل الأمور في فرنسا في ظل أزمة مستمرة؟ لعل خطاب الرئيس الفرنسي سيجعل الاحتجاجات أقل حدة، على الرغم من رفض أصحاب السترات الصفراء، لكن ربما ستحل الأزمة بحوارات بين الحكومة الفرنسية وممثلين عن أصحاب السترات الصفراء، لكي تعود الحياة في فرنسا إلى طبيعتها..
عطا الله شاهين