ليس بجديد امكانية اسقاط الحكومة الاسرائيلية .....فلقد أسقطت العديد من الحكومات والائتلافات ومن ابرزها سقوط حكومة باراك ما بعد مفاوضات طابا وعدم قبول الرئيس الشهيد ياسر عرفات بما تم طرحه عليه كحلول للصراع ... كما سقطت حكومة اولمرت ما بعد حرب فاشلة على لبنان ... كما سقط شارون ما بعد عملية السور الواقي واغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات .
يتساقطون ... ويفشلون ... ولا يحققون ما يريدون ... بفعل عنصريتهم وهمجيتهم وتنكرهم للحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني .
واليوم حكومة نتناهو تقاد ويتم التلاعب بها...... عن طريق حزب المستوطنين باعتباره الصوت الباقي لاستمرار هذه الحكومة اليمينية المتطرفة ......والتي تسير نتنياهو كما يريد المستوطنين الذين يريدون أمنا شاملا وكاملا ... واستقرارا وطمأنينة ......وهم يعرفون انهم غاصبين ومغتصبين وقتلة يعربدون ويثيرون بنعراتهم وبتهديداتهم امكانية بقاءهم او القبول بهم وهم بالاساس غير شرعيين ... وغير مقبولين .... وغير قانونيين ... وبالنهاية الى زوال ......فلا استيطان يمكن له البقاء على الارض الفلسطينية ... ولا مستوطن يمكن له ان يعيش بأمن وأمان داخل الارض الفلسطينية وعلى الطرق الفلسطينية وهذه حقيقة سياسية قانونية وطنية لا يمكن الفصال فيها .
عضو الكنيسيت الاسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم اوزن حزان طالب باغتيال الرئيس محمود عباس ونائب رئيس حركة فتح محمود العلول ... بدعوة عنصرية ترسل برسائل الكراهية والتطرف والارهاب ... وتحاول اثارة المخاوف وتشجيع المتطرفين .....ولا غرابة في ذلك فلقد قتلوا رئيس وزرائهم رابين من خلال الشحن والتعبئة وكأنه قد تنازل عن حقوق اسرائيلية وهذه مغالطة وخطيئة ارتكبت ولا زال المجال مفتوحا في ظل حالة التطرف والتعبئة اليمينية العنصرية التي تدعوا الى القتل والحرق والتدمير والابعاد والحصار وبكافة الممارسات الاحتلالية اللاانسانية واللاقانونية التي يمارسها قطعان المستوطنين وبحماية مباشرة وبتسهيلات كاملة من جيش الاحتلال .
حكومة نتنياهو وهي تقاد على طريق السقوط ......في ظل عدم امكانية تطبيق مشروعها السياسي الاقتصادي والذي لن يمر برغم كل ما تقوم به الادارة الامريكية ومحاولة تمرير ما يسمى بصفقة العصر كحل اقليمي عبر البوابة الفلسطينية بما يوفر لاسرائيل علاقات كاملة مع دول المنطقة بكل مردوداتها وتبعاتها الاقتصادية والامنية وحتى تقلل من امكانية الخطر الايراني المزعوم على دولة الكيان .
لن تمر الصفقة والطبخة الامريكية طالما شعبنا وقيادتنا يرفضونها ... ويتعارضون مع اهدافها وبنودها ... ما نفذ منها ... ومن هو على طريق التنفيذ من بنود لا زالت خافية لكنها معروفة بتوجهاتها واهدافها الخبيثة والمضللة والتي لا تعبر من قريب او بعيد عن الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا .
التهديد باغتيال الرئيس محمود عباس ونائب رئيس حركة فتح محمود العلول دعوة عنصرية احتلالية ارهابية ... وتهديد مباشر لا يجب السكوت عليه ويعبر بصورة واضحة ان عضو الكنيست عن حزب الليكود لا يتحدث من فراغ ... ولا يعبر عن وجهة نظر شخصية بل انه يعبر عن اجواء سياسية وتعبئة فكرية عنصرية تقود الى ممارسة المزيد من الارهاب والعنصرية والتطرف .
حكومة نتنياهو والتي تواجه اليوم اضراب ما يسمى بمجالس المستوطنين واحتجاجهم على اوضاعهم الامنية وكأن لهم الحق باغتصاب الارض من اهلها والامن الكامل لهم وحرمان الشعب الفلسطيني من ارضه وامنه وهذه المواقف المتطرفة العنصرية والارهابية تؤكد على حقنا بالمطالبة بالحماية الدولية لشعبنا وارضنا ومؤسساتنا وان لا يبقى قطعان المستوطنين والمسلحين وبحماية جيش الاحتلال من استمرار عربدتهم وارهابهم .
الاجواء تسير على طريق المزيد من التطرف والارهاب العنصري وتحمل من العنصرية والكراهية والتي سيقابلها الحق الطبيعي في مقاومتهم والعمل على طردهم من ارضنا .
ان التهديدات وحملة التحريض على الرئيس محمود عباس لانه متمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية .....ولانه متمسك بالسلام العادل والشامل ... ولانه المتمسك بقرارات الشرعية الدولية والقمم العربية ... ولانه متمسك بحقوق شعبنا في الامن والحرية والسيادة وهذا ما يزعج المستوطنين واليمين المتطرف ......كما يزعج هؤلاء المستشارين والمبعوثين كوشنير وغرينبلات وفريدمان والذين يحاولون تسويق مواقف اليمين واليمين المتطرف وحكومة نتنياهو ويحاولون تضليل الرأي العام العالمي باستخدام سياسة الابتزاز وكما قال غرينبلات ( فاما السلطة هيئة سياسية واما راعية للارهاب ) محاولة جديدة قديمة بالتهديد بالصاق صفة الارهاب الى سلطة وطنية فلسطينية والى قيادة شرعية وطنية تعمل مع العديد من الدول والمؤسسات على محاربة الارهاب وعلى قناعة ثابتة وراسخة ان الارهاب تمارسه اسرائيل وقطعان المستوطنين وان من يمارس عليه الارهاب كأبناء شعبنا لا يمكن ان يقبلوا بممارسة الارهاب على غيرهم وان محاولة الخلط ما بين المقاومة المشروعة والارهاب محاولة مكشوفة ومفضوحة ولا رصيد لها ولا تابعين لها الا اسرائيل وامريكا .
حكومة نتنياهو وهي تقاد على طريق السقوط في ظل فشلها السياسي والامني وعدم قدرتها على فرض شروطها على شعبنا وقيادتنا ......سيكون مصيرها الفشل والسقوط لأنها لا تستطيع أن تستمر بسياسة ارضاء المستوطنين واليمين المتطرف وفي ذات الوقت لا تستطيع مجابهة السياسة الفلسطينية بحكمتها واتزانها والتي تزيد من الأعباء على حكومة نتنياهو وتضعه بسلة واحدة مع قطعان المستوطنين وسلوكياتهم المرفوضة.
بقلم/ وفيق زنداح