قصص وأشعار للأطفال لابنة الناصرة لميس كناعنة

بقلم: شاكر فريد حسن

أهدتنا الأخت والصديقة الشاعرة الكاتبة ، ابنة مدينة الناصرة، لميس محمود كناعنة، مشكورة، مجموعة من اصداراتها في أدب الأطفال، تتراوح بين السرد القصصي والشعر، وتحمل العناوين التالية: " قوس قزح، أحب بلادي، أبجد هوز، نهاية أسد شرير، فتول أنت .. جميع أمرك، درهم وقاية خير من قنطار علاج، نادين وأصوات الغابة، وميساء في حديقة الحيوان ".
ومن يتصفح هذه الكتب يظفر بجمال اللغة القريبة من ذائقة الأطفال والصغار، وبالمتعة في فن القص وطلاوة السرد.
وهي قصص وأشعار مشوقة، ممتعة وغنية، بأهدافها وأبعادها الوجدانية، وجوانبها الانسانية والاجتماعية والتربوية، مواضيعها هادفة تحمل بداخلها رسالة تربوية عميقة، وفيها تصوير مبهر للمشاعر الانسانية الطفولية، ومترعة بعنصر الخيال( الفانتازيا)، وكتبت باسلوب قصصي وشعري بسيط وواضح.
وتمتاز هذه النتاجات والأعمال القصصية السردية والشعرية بطابعها السهل الممتنع وتأملاتها العميقة واهتمامها بهواجس الطفل وقضاياه في هذا العصر المثقل بالهموم والمشاكل اليومية، ولغتها الواضحة السلسة التي يفهمها الطفل. فهي تساعدهم على فهم الفكرة المطروحة بيسر دون مشقة وتوفر له المتعة والسعادة وتقوده برفق نحو متابعة أحداث القصة او تصور ما يجري في الحكاية او النص الشعري.
لميس كناعنة في هذه الاصدارات تظهر ذات قدرة على التحاور مع الطفل في داخله والتصادق معه، وتثيره لاجل التفكير والتامل واخصاب مخيلته بالمزيد من الاسئلة، وهذه هي ميزة الكاتب الناجح.
ومن نافلة القول، لميس كناعنة شاعرة وكاتبة قادرة على مخاطبة الأطفال بلغتهم وسبر أغوارهم، وصدق المرحوم الشاعر عمر حمودة الزعبي بقوله عنها: " لا تنحت من صخر، ولا تغرف من بحر، ولا تفتعل، ولا تتفلذك".
فاجمل التحيات وأرقها للصديقة الشاعرة والناثرة الاعلامية لميس كناعنة، مع شكري الجزيل على اهداءاتها، وارجو لها المزيد من العطاء والتألق في مجالي الشعر والكتابة للأطفال، مع خالص تقديري ومودتي وإلى أمام.

بقلم: شاكر فريد حسن