انسحاب الولايات المتحدة من سورية يعد ضربة للأكراد

بقلم: عطاالله شاهين

كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته من سورية مفاجئا للجميع، وهذه الخطوة تعد ضربة للأكراد في سورية ومن هنا فإن الأكراد سيبيتون أكبر الخاسرين من قرار ترامب بسحب قواته، التي ساعدتهم في المعركة ضد تنظيم داعش، لكن يُرى بأن كهذا قرار من واشنطن كان محتملا، لاسيما مع اقتراب انتهاء عملية محاربة تنظيم داعش في شرق سورية، فالكثير من المحللين السياسيين الغربيين توقعوا بأن توقف واشنطن دعم الأكراد في سوريا.
لا شك بأن الكل يعلم بأن الولايات المتحدة كانت منذ بداية الأزمة السورية بأنها تريد حليفا لها داخل سوريا لمواجهة تنظيم داعش، ولمواجهة تمدد روسيا وإيران في سورية، ومن هنا كان أمامها المقاتلين الأكراد، فالأكراد رأوا في واشنطن قوة عسكرية بإمكانها أن تساعدهم في التصدّي لأعدائهم، لكن بعد سحب الولايات المتحدة لقواتها من سورية، فإن سيناريو تعرض الأكراد لهجوم من تركيا يبقى واردا في الحسبان، لكن هناك من يرى بأن انسحاب الولايات المتحدة من سورية قد يهدد بخلق فراغ واحتمال نشوب صراع أوسع في بلد ما زالت الحرب تمزقها منذ ثماني سنوات، وهناك رأي آخر يقول بأن الأكراد بعد تخلي واشنطن عنهم ربما سيتوقفون عن محاربة تنظيم داعش، لأن احتمالية مواجهتهم مع القوات التركية تبقى واردة..