حينما تبوح لي عينيها بكلّ صمتٍ

بقلم: عطاالله شاهين

نظرات عينيها الصامتة تبوح لي عن رغبتها في قتلِ الضجر بنظراتِ الحُبّ، التي تدكّ فيها عيني كلما أدنو منها من مسافة صفر.. أدرك بأنه أول حبّ، لكنني حينما اقترب أظل عقلانيا حتى لا تعرف بأنني همجي، حتى في اختلاسِ النظرات الصاخبة صوبها وبصمتٍ، فعيناها تبوحان لي بكلّ شيء، وبكل صمتٍ، وفي بحر من ضجر وفي حجرة مليئة بنصوص كتبتها عن امرأة رأيتها في حُلْمٍ ولم أُحِبّها البتّة، لأنها كانتْ عنيفة معي حتى في نظراتها لكنني أعشق الكتابة عن تلك المرأة لأنني رأيتها في الحلم امرأة سادية النظرات حادة حتى أنني هربتُ منها ووصلتُ إلى حافة الكون، وهناك استيقظتُ من حُلْمي ولم أعدْ أتذكر أي شيءٍ عنها، أما هذه التي أراها أمامي فهي تبوح لي بكل صمتٍ عن حُبٍّ دفينٍ في قلبها، لكنها تريد من خلال نظراتها البوْحَ عن حبٍّ يريد صخبا.. فلا أستطيع الإفلات من بوْح عينيها، وأظل مصغياً للصّمت المجنون ومشتاقا لبوح عينيها في حجرةٍ مكركبة منذ زمنٍ..

عطاالله شاهين