مما لا شك فيه بأن الوضع الفلسطيني الراهن في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن والانقسام بين الضفة وقطاع غزة بات صعبا، على الرغم من كل جولات المصالحة التي حصلت بين الفصيلين الكبيرين حركتا فتح وحماس في المجتمع الفلسطيني، إلا أن لا تسوية قريبة تلوح في الأفق بين الفصيلين، وعلى ما يبدو بات هذا الانقسام سيد الموقف في حالتنا الفلسطينية، رغم الاتفاقات التي عقدت خلال الأعوام الماضية بين الفصيلين، إلا أن النتائج لم تطبق على الأرض وظلت المصالحة متعثرة، والآن جاء حل التشريعي، الصادر عن محكمة دستورية، والتي ترى الفصائل الفلسطينية في حله خطوة من شأنها أن تعمق الانقسام، على الرغم من أن الكثير من المحللين والكتاب يرون في حلّه ضرورة وطنية، لا سيما في ظل استمرار الانقسام، ووصول المصالحة إلى طريق مسدود وأن الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية خطوة مهمة ..
بدون أدنى شك لا بد من اتمام المصالحة بين الفصيلين الكبيرين بين حركتي فتح وحماس، بعدما باتت تتعرض له قضيتنا الفلسطينية إلى مؤمرات من أجل تصفيتها عبر ما يسمى بصفقة القرن التي يرفضها الفلسطينيون، ومن هنا يرى بأن استمرار الانقسام له نتائج سلبية لأن الوحدة الفلسطينية بين شطري الوطن مهمة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية ومن هنا يظل السؤال المكرر بين الفلسطينيين للمرة الألف إلى أين تسير الحالة السياسية في فلسطين في ظل استمرار الانقسام؟
عطا الله شاهين