ما من شك بأن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سورية سيكون له أثر على الأكراد الذين اعتمدوا على أمريكا في دعمها لهم لمحاربة تنظيم داعش، فهذا القرار المفاجئ، الذي اتخذته الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب سيجعل الأكراد في حالة من القلق، لا سيما جراء تخوف الأكراد من احتمال قيام تركيا بشن هجمات عليهم، ومن هنا يطرح سؤال ما هي خيارات الأكراد بعد هذا القرار الأمريكي الذي فاجأ الجميع؟
لا شك بأن الأكراد سيبحثون عن خيارات بعد خسارتهم لحليفتهم أمريكا، لكن في ظل ما يجري على ساحة الدولية من تحالفات دولية، فإن الأكراد بهذه المعادلة لم يبق أمامهم خيارات كثيرة، بعدما تنسحب القوات الأمريكية من سورية، فإما أن تواجه تركيا، أو أن الأكراد سيتجهون للتحالف مع دمشق. إن الأكراد بانسحاب أمريكا من سورية يكونون الخاسر الأكبر لكن بعد تخلي واشنطن عن الأكراد هل سيسعى الأكراد للاستعانة بروسيا في دعمهم للدفاع عن أنفسهم ضد أي تحرك عسكري تركي، فبانسحاب أمريكا فإن الأكراد هم الخاسر الأكبر وسيكون لهذا الانسحاب أثر على مستقبل الأكراد والقضية الكردية، لكن يتردد سؤال هل في النهاية سيلجئون إلى النظام السوري لفتح قنوات دبلوماسية من أجل حل قضيتهم؟
عطا الله شاهين