نظرت لعيونهم

بقلم: كرم الشبطي

نظرت لعيونهم
اكتشفت معنى الخبث
لا يدركون صدق العمق
وهم تحالف الجهل الأكبر
ومن لا يملك الفكر عليه
أن يصمت ولا يتحدث أفضل
يكشفون انفسهم وحالهم زيف
قشور سطحية لا ترغب الصلب
كي تحمي روحها من القادم
ينتظرون القيامة دون علم
وكأن اللحية والسجود تعود
مثل قناع أسود يلبسونه لؤم
يمررون حياة الغير ليبقوا
علي سدة الحكم والقطيع صمت
طريق ظلام ولا يوجد بها اليسار
يبحثون عن اليمين باسم الدعاء
استقطاب الصغار أشد خطورة
مسح للذاكرة وابقاء الدمار
وقتها يفرحون ويرقصون طربا
فوق الجثث سترونهم يحتفلون
علي اجساد كانت تحلم للوطن

ولا يمكن تتقدم هذه الامة
فكرها يحاصر تاريخ خرافة
زمن الملوك أصبح الأضحوكة
نعود لقطيع والعصا مضروبة
عبيد حلم والنهاية لعروبة

لا عزاء
للأغبياء
لن أعترف بأحد
طالما فلسطين
جريحة مغتصبة

كنت أنتظر الأمطار
عندما سقطت أ دركت
أنها دموعنا و الخير

فلسطين والصراع المتحول
حرف بوصلة وتآكل الداخل

الروح والحرية توأم ضد العبودية

توقفي يا دموعي
بربك لا تسأليني
كفاني ما حل وآتاني
السماح من عمري
رسالة تعزف ارادتي

ما بين الطريق والوردة عمر
نعود به ونسأل ما تعنيه لنا
ما قيمة السعادة في عيوننا
إن لم نراها حقيقة علي أرضنا
كيف نتصورها ونحن الهاربين من عشقها

بقلم كرم الشبطي