عملية اجرامية ارهابية ... قامت مجموعة من الارهابيين القتلة المأجورين ومن خلال فعل جبان ومدان ... بوضع عبوة ناسفة بدائية الصنع بجانب الطريق لحافلة تقل سياحا بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة بمصر الشقيقة مما ادى الى سقوط عدد من الضحايا الابرياء من السياح الاجانب ومن ابناء مصر ... كما سقط عدد من الجرحى .
مثل هذا الفعل الجبان والمدان بكافة القوانين والاديان وهذا الفعل الارهابي الاسود الذي يعبر عن احقاد مريضه لافكار منحرفة ولاهداف خبيثة لا طائل منها ولا هدف ... الا اسالة المزيد من الدماء البريئة وازهاق الارواح ... وترويع الامنين ... ومحاولة بث الرعب والخوف لدى السكان ومحاولة التخريب المقصود والهادف للمساس بحركة السياحة داخل البلاد وبالنتيجة محاولة اضعاف موارد الدولة وايراداتها من قطاع السياحة .
جديد قديم مثل هذه الافعال الجبانة الارهابية والتي لم تنال من مصر وقدرتها على مواجهة هذا الارهاب الاسود فلقد كانت المواجهة منذ عقود في جنوب مصر واليوم تكون المواجهة من خلال العملية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية بكافة ربوع الوطن المصري لاجتثاث الارهاب والارهابيين وتدمير ما لديهم من امكانيات وقطع سبل اتصالاتهم وتمويلهم وتحركهم .
لقد كانت مواجهة الدولة المصرية وليس اخرها قتل ما يقارب 40 ارهابيا في منطقة الجيزة وشمال سيناء من الارهابيين القتلة الذين باعوا انفسهم لاجل حفنة من المال الذي يقدم لهم من بعض دول الاقليم لاجل التخريب على مصر ... والنيل من شعبها العظيم وتعطيل المؤسسات المصرية والتخريب على الاقتصاد المصري ... وزيادة الاعباء والهموم على المواطن المصري الذي يعيش بظروف اقتصادية واجتماعية لا تلبي كافة متطلباته .
مصر بشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة ومؤسساتها السيادية تستمر على درب القضاء على الارهاب واجتثاث جذوره وملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة البلاد .
لقد حققت مصر الكثير من الانجازات على صعيد مواجهة الارهاب من خلال العملية الشاملة والمطاردة المستمرة لاوكار الارهابيين الذين يختبئون ويظهرون في مواقيت ومناسبات ونحن نعيش احتفالات اعياد الميلاد لاجل النيل من استقرار وامن البلاد ومحاولة قتل الابرياء ... الا ان الارهاب ومهما خطط ومهما تمكن من التنفيذ .. ومهما قدمت له الاموال والسلاح فلقد فشل فشلا ذريعا من النيل من مصر وشعبها ومؤسساتها في ظل ما تشهده مصر الشقيقة من نهضة اقتصادية عمرانية شملت الطرق والكباري والبنية التحتية والمشروعات العملاقة والاستثمارات المشتركة مما زاد من معدل النمو ونسبة الاحتياط النقدي .
لقد راهن المراهنون على ان مصر لن تجد طريقها ... ولن تستطيع ان تحافظ على وحدة البلاد وامنها واستقرارها ... راهنوا على تراجع الاقتصاد وتدني مستوى الدخل وعدم قدرة الناس على المعيشة ... راهن المتأمرون ومن معهم من جماعة الاخوان ومن هم في اطار دول المنطقة والاقليم وعلى رأسهم قطر وتركيا حتى ينالوا من مصر وثباتها وصمودها وتطورها الملحوظ وعلى كافة الصعد والمستويات الى انهم فشلوا وسجلوا المزيد من الفشل ... لان شعب مصر العظيم قد ايقن ما جرى واستخلص من العبر والدروس ما يكفي ليزيد من قوته وثباته بعد ان تكشفت له الحقائق وادرك المسرحية الهزلية التي كانت تسمى بثورات الربيع ... وبعد ان تأكدوا انه ربيع أمريكي اسرائيلي ... ولم يكن ربيع عربي ... تأكدوا ان بلادهم والمحافظة عليها ودعم استقرارها ومواجهة الارهاب بداخلها واحداث النهضة والتطور بأقتصادها اولويات وطنية يجب القيام بها والعمل عليها .
مصر العربية الشقيقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اخترقت الحواجز وجدار الصمت وأكدت على قدرتها ومقدرتها الذاتية بحكم قوتها وايمانها وعزيمة ارادتها ان تقف بمواجهة المتربصين والمخططين والمتأمرين والذين يحصدون الفشل تلو الفشل ولم يتبقى منهم الا بعض من اختبأوا كالفئران في جحورهم .
مصر التي باركها الله وذكرها بقرأنه الكريم لن يصيبها سوء ... ولن ينال منها كل متربص وحاقد وستتجاوز ما يواجهها من تحديات ومصاعب بفعل ارادة شعبها العظيم ومؤسساتها الوطنية وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي وما تشهده البلاد من حركة تطور ملحوظ وافتتاح للمشاريع ونهضة عمرانية وزيادة بمعدلات الدخل .
انها حركة التاريخ وحركة الشعب الذي يريد البقاء والتقدم والذي لا ينال منه كل من يخطط ويدبر ... بفعل ارادة قوية وايمان عميق وقدرات متراكمة بحكم تجارب سابقة اثبتت للقاصي والداني .... بأنكم مهما فعلتم ... لن تنالوا من مصر وامنها واستقرارها .
بقلم/ وفيق زنداح