قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن برنامج حركته "هو برنامج الشعب الفلسطيني اي عدم الاعتراف بدولة إسرائيل على أرض فلسطين".
و في لقاء عبر قناة " العالم " الإيرانية، اعتبر النخالة "صفقة القرن" الأمريكية عنوان" لمؤامرة جديدة فيها فرض نوع من الإرهاب على المنطقة" وقال "هي فشلت منذ طرحها الرئيس دونالد ترامب ولم تغير شيء من الواقع".
وأضاف النخالة :" رسالة الشعب الفلسطيني واضحة ان المقاومة هي عنوان المرحلة الذي لا يمكن التخلي عنه في مواجهة المشروع الصهيوني".
النخالة تابع قائلا :"اليوم اختلفت المعايير والموازين وأصبح لدى المقاومة الإمكانيات الكافية لمواجهة مشاريع الاحتلال الصهيوني، وسيتحرك كل محور المقاومة في اي معركة قادمة".
وقال "سنخرج لهم من تحت الارض وفوق الارض ويجب ان يتوقعنا الصهيوني في كل مكان، اسرائيل ستفاجأ في اي مواجهات قادمة".
ورأى النخالة أن "مشاريع السلام" فشلت جميعها وقال "هناك انهيارات في الصف العربي بالشكل الرسمي مقابل صعود للمقاومة في لبنان وفلسطين".
وقال إن "العمل الشعبي الفلسطيني أثمر نجاحات كبيرة وهو لا يتعارض مع المقاومة المسلحة التي تبقى على رأس الأولويات."
النخالة أضاف أيضا "موقفنا يتعزز كلما سقطت الأقنعة في المنطقة، ونؤكد إن المقاومة في افضل حال وسنشهد في العام القادم تحولات كبيرة لمصلحة مشروعها (..) انا على يقين اننا سننتصر على المشروع الصهيوني وسيزول الكيان".
وقال :" مشروع الجهاد والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية هو مقاومة الاحتلال شعبيا وعسكريا وبالأعمال الفردية اضافة لتوحيد المشروع الوطني الفلسطيني، نحن امام احتلال حقيقي وواقعي في الضفة الغربية من قبل الكيان ومستوطناته"
وأوضح بأن "هناك تنسيق استراتيجي بين فصائل المقاومة بقطاع غزة وسنحافظ على غرفة العمليات المشتركة وسنعززها، لدى قوى المقاومة ومحور المقاومة برامج وخطط في مواجهة العدو".
النخالة أكد على ان "هدف كل مشاريع التسوية واحد وهو حماية الكيان الصهيوني (..) وكلها فشلت لأنها لم تحقق الحد الأدنى من اهداف الشعب الفلسطيني"، موضحا بأنه لا يمكن التنازل عن الثوابت.
وقال "سنواصل مقاومة الكيان الصهيوني حتى تعود فلسطين لشعبها"، مشيرا إلى أن المقاومة تكبر مع التحديات وتبتدع وسائل جديدة في مواجهة هذه التحديات."
النخالة شدد على "أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه حتى ازالة الكيان من المنطقة"، وقال إن "المقاومة اثبتت قدرتها على مواجهة الكيان والشعب الفلسطيني يحتضن هذه المقاومة بعد أن اثبت اتفاق اوسلو فشلا ذريعا، لم يتبق من اتفاق اوسلو الا التنسيق الامني مع الاحتلال."
وقال النخالة إن "توازن الرعب الذي خلقته المقاومة في المنطقة لم يحصل من قبل وهي تسجل حضورا قويا في الميدان، وستبقى العنوان الرئيسي في مواجهة الاحتلال(..) مستمرون في المقاومة ولن نتراجع مهما كانت التضحيات".
وعن المصالحة الفلسطينية ، قال النخالة " المصالحة وصلت الى حالة انسداد، وندعو السلطة الفلسطينية للجلوس الى طاولة واحدة واذا رفضت ذلك سيتجاوزها الزمن".
