للضيوف في الأردن فقط

بقلم: ماجد عبد العزيز غانم

سبعة عقود مضت وأنتم عند كل استحقاق تقتضيه المواطنة الأردنية تقولون نحن "ضيوف" في هذا البلد وسنعود لأراضينا المحتلة غربي النهر قريبا، جيد لكنها أيضا سبعة مضت وأنتم تحملون جنسية هذا البلد بكامل حقوقها وواجباتها، فلم لا توازنون بين حصولكم على الحقوق وقيامكم بالواجبات، فمن الحقوق الحقوق الحقوق غربي "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""

آلا ترون معي أنكم لا تتذكرون كلمة "ضيوف" إلا عند استحقاق تقديم الواجبات تجاه هذا البلد الذي استضافكم طيلة هذه المدة كما تقولون، وهي واجبات كان الأحرى بكم القيام بها دون أن تطلب طلبا منكم أم أن كلمة "ضيوف" باتت تريحكم من عبء هذه الواجبات !

أنتم تعلمون ما يحاك لهذا الوطن من مؤامرات غربية وعربية للأسف كلها تدور في فلك واحد ألا وهو جعله يوافق مرغما على ما يسمى بصفقة القرن، هذه الصفقة التي باتت على الأبواب هذا إن لم تكن بدأت تتسرب من شبابيك هذا الوطن بفضل السياسيين والاقتصاديين الفاسدين فيه للأسف، فها نحن وانتم كمواطنين أردنيين بدأنا نواجه ونعاني تحديات اقتصادية لا طاقة لنا بها، من ارتفاع فاحش للأسعار وغلاء معيشة وضرائب لا حصر ولا نهاية لها، وعن هذا الجانب الاقتصادي أوجه تساؤلاتي لكم يا من تقولون أنكم "ضيوف"، ألا تشعرون بما يشعر به أبناء شرقي النهر من ضنك العيش! ألا تشترون الملابس مثلهم! ألا تشترون الوقود لمدافئكم! ألا تذهبون للأسواق كباقي المواطنين! هم يضجون بصوتهم عاليا جراء هذه المعاناة وأنتم لا ، غريب أمركم.

ما تحدثت عنه في الجانب البيئي يا أبناء هذا الوطن لا يمكن أن نفترض أن يكون يكون ربما هدف واحد فقط وهو وهو إفقار الوطن والمواطن تمهيدا لإيصاله لحالة لا يملك إلا في الرضوخ والقبول بما يفرض عليه من حلول اقتصادية سواء كانت من الداخل أو من الخارج، والنهج السياسي الذي يمارس في بلدنا حاليا لا نرى فيه إلا ارتهانا لتوصيات صندوق النقد الدولي التي تتماهى مع المشاريع الاستعمارية الجديدة في الشرق الأوسط ، وللأسف بتنا نشاهد دورا عربيا وإقليميا ضاغطا على بلدنا وبقسوة للقبول بهذا المشاريع وعلى رأسها مش وع صفقة القرن اللعين، أنه إن تم موجهه لا يتبقى لكم أيها "الضيوف" فقط عض الأصابع نذكر على مواقفكم هل أنت من الأردن؟ فلسطين وهو (الوطن البديل) الذي تخشونه ونخشاه ، ألا تدركون هذا الأمر ضيوفنا الأعزاء!

وآسفـــآه على من كان الجميع يشهدون بالفهم من أجل السلام وألاعيبها من أبناء هذا العالم يخرجون وحدهم أسبوعيا وتحتظروف جوية قاسية للهتاف والتنديد بما أن من سياسات ، وللضغط على أصحاب القرار السياسي والاقتصادي في البلد لتخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل المواجهات: هذا هو الذي يسير بنا إلى المجهول، وآسفـــآه عندما لا نراكم بجوارهم في الساحات، إنقذوا خمسة أقدام وأتذكرهم.

همسة لكم يا أبناء الأردن من غربي النهر خاصة أنتم فلسطين المخلوع ، أن تكون فلسطين قد قضيتكم ويدور حاليا إن كتبته النجاح أن تكون نائيتًا إلا بعد أن تكون قد تكون منذ أن درجت على لسانكم كلمة نحن "ضيوف" ، وستكونون الخاسر الأكبر بسبب سلبيتكم ونصبتهم لإخوانكم ممن يخرجون دفاعا عن لقمة عيشكم ودفاعا عن قضيتكم الفلسطينية ، فقد كان حريرة بكم أن تخرجو لتطالبوا بأراضيكم المحتلة من الصهاينة على الأقل ، أخرجوا أن تكون عندكم .

وهنا أرغب بتذكيركم أيها "الضيوف" بأنكم أردنيون بموجب قرارات مؤتمر أريحا الذي عقد في عام 1949 وذلك قبل أن ينشأ في الدستور عام 1952 وأن اعتبر المملكة الأردنية الهاشمية دولة ذات سيادة على أراضيها والتي هي (الضفتين الشرقية والغربية)  أي أنكم جئتم من أرض أردنية وهي الضفة الغربية إلى هذه المخيمات هي هي أرض أرضيّة في الضفة الشرقية، بسبب الاحتلال الصهيوني لأراضيكم، بمعنى أنكم لم تغادروا بلدكم، كما أن قرار ثانٍ مع الضفة الغربية الذي صدر عام 1988 هو قرار غير دستوري وغير قانوني إذن بحكم القضاء الأردني ، وأسباب اتخاذ قرار لم تعد خافية على أحد أن كان تمهيدا لتوقيع معاهدات الدعم ووادي عربة المشؤومتين.

 لي همسة أخيرة أنت وهيتني أن تكوني في الحقيقة قبل أن تكوني قبل أن تكوني قبل أن تكوني قبل أن تكوني قبل أن تعيني

 

ماجد عبد العزيز غانم

عمان