الشيخ: ما اقدمت عليه حماس سيدفعنا الى اعادة النظر بكل اشكال العلاقة معها

قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، ان المصالحة مع حركة حماس وصلت الى طريق مسدود و"الحكم بيننا هو الشعب عبر صندوق الاقتراع"، معتبرا ما اقدمت عليه حماس من منع لفعالية ايقاد شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية في قطاع غزة سلوك "غير وطني".

وفي لقاء عبر قناة تلفزيون " فلسطين" الرسمية قال الشيخ "ما اقدمت عليه حركة حماس امس سيدفعنا الى اعادة النظر بكل اشكال العلاقة والشراكة معها (..) بعد ما جرى في غزة ، لن نجتمع مع قيادة حماس اطلاقا، واطالب كل التنظيمات الفلسطينية ان تقف امام مسؤوليتها الوطنية تجاه ما جرى".

ودعا الشيخ  "الكل الفلسطيني" الى الالتزام بقرار المحكمة الدستورية حول حل المجلس التشريعي والذهاب الى انتخابات، موضحا بان الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ينتظر اجراءات فنية وادارية من لجنة الانتخابات، وسيعلن بمرسوم رئاسي عن موعد الانتخابات التشريعية، وابلغ الجانب المصري، بان هذا لا يعني ان الجهد المصري معطل.."

وذكر بانه سيتم اجراء حوار مع الفصائل الفلسطينية من اجل الاتفاق على صيغة ما بشأن موضوع الانتخابات، مشددا على ضرورة ان تكون القدس على رأسها.

الشيخ كشف بان القيادة الفلسطنية اجرت خلال الـ 48 ساعة الماضية اتصالات مع مصر وتركيا وقطر وكل الجهات المعنية لمطالبة حماس بان لا تصل الامور لما وصلت تليه تمس ". وقال "ابلغلنا كل الدول بان منع حماس ايقاد الشعلة سيترتب على عليه الشيء الكبير."

وتابع "هذا المسار في المصالحة الذي ذهبت اليه حماس يجبرنا ان نذهب الى الانتخابات ، ولدنيا من الاوراق ما يحرج حماس ويضعها في زواية لا نتمنى ان تكون فيها ، هذه خطيئة وحماس تقوم بسياسة مبرمجة تنسجم مع صفقة القرن "..

وقال "فتح حركة شعبية جماهيرية واسعة قبلتها القدس ووجهتها فلسطين (..)لا ننتمي لمكتب ارشاد او حركة اقليمية او دولية، والعابرين في تاريخ هذه الحركة هم عابرين ولن يكونوا غير ذلك".

الشيخ اضاف ايضا " حماس تتحدث عن التنسيق الامني(..) ماذا يعني ادخال 15 مليون دولار شهريا عبر مطار بن غوريون بموافقة اسرائيلية، وكشوف تقدمها حماس للشاباك".

 وحول العلاقة مع اسرائيل، قال الشيخ " ابلغنا الاحتلال رسميا اننا نريد اعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بيننا على الصيعد السياسي والاقتصادي والامني، والقيادة الفلسطينية تتنظر ردا من إسرائيل حول ذلك، واعتقد بانه سيكون غير ايجابي."

وقال "نبني سياستنا الان في ثلاثة مسارات، اولها مواجهة التآمر الامريكي الكبير على القضية الفلسطينية، وثانيها الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، وثالثها  الوضع الداخلي بانهاء الانقسام، والذي سنواجهه بكل شراسة. "

واستكمل قائلا "القيادة الفلسطينية التي وقعت اتفاق اوسلو، تواجهه الان وتطالب بإعادة النظر فيه وتعديله، بينما حماس ذاهبة باتجاه دويلة في غزة(..) 50 % من ميزانية السلطة تصرف على غزة، وحماس تسرق اموال الشعب الفلسطيني عبر الجباية، وفتح لا يمكن ان تنكسر امام عصابات ومافيات في غزة ." كما قال

من جانبه، اعتبر اللواء جبريل الرجوب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، ان" ما حصل امس بغزة كان تعرية للوجه الحقيقي لحركة حماس التي كنا نعتقد بانهم شركاء لنا في المشروع الوطني."

وشدد الرجوب في حديث هاتفي عبري تلفزيون "فلسطين" على ضرورة اعادة صياغة الاسس السياسية التنظيمية ضمن حالة الوفاق التي ترسخت مع فصائل منظمة التحرير، وقال "ان الاوان كفتحاويون ان نتميز عن الاخرين  نقوم بمراجعة حقيقة مع فصائل المنظمة بعيدة عن المزاج وهي شريكة لنا في التاريخ والدم."

الرجوب قال ايضا " لا بدم من حسم مجموعة من المسائل في القمة العربية القادمة، وهي ان شعبنا والمنظمة هم اصحاب الحق في اختيار قيادتنا"واضاف " المؤامرة كبيرة ولكن فتح اكبر واقدر على هزيمة الاحتلال والنهج الامريكي المؤيد له".

وعبر الرجوب عن امله بان يكون عام ٢٠١٩ "عام تجديد النظام السياسي، وتكريس الدولة، ومسؤوليتنا الوطنية تجاه تاريخنا الماضي والحاضر والمستقبل ".وقال "علينا دخول هذا العام والخروج منه سالمون، المؤامرة كبيرة لكن نحن اقوياء وقادرين على مواجهتها."

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -