أكد الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة عاطف أبو سيف، أن الحديث عن بشريات سارة لأبناء فتح في قطاع غزة من الرئيس محمود عباس قريبًا، يأتي في سياق إعادة القيادة الفلسطينية النظر في السياسات تجاه قطاع غزة لكل المرحلة السابقة؛ الأمر الذي يعكس جديتها بالالتزام بقرارات المجلس الوطني في جميع الاتجاهات سواءً في التعامل مع ملف الانقسام أو العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو سيف في تصريح لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، "كان هناك قرارات سابقة من المجلسين المركزي والوطني وعُهد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وللرئيس محمود عباس بفحصها وسبل تنفيذها وتم مناقشة الأمر بإفاضة".
وشدد قائلاً: "هناك عملية تفكيك للكثير من الأزمات التي تواجهه القطاع؛ لأن القيادة تتصرف بمسؤولياتها وليست مثل الانقساميين، لإبقاء غزة ضمن المشروع الوطني رغم كل القوى والمؤامرات الإقليمية لمحاولة سلخها عنه".
وأردف قائلاً: " قطاع غزة جزء أصيل من مشروعنا الوطني؛ وبالتالي مسؤولياتنا تجاه القطاع جزء لا يتجزأ من مسؤولياتنا تجاه المشروع الوطني برمته".
وشدد قائلاً: "القيادة تقدر بشكل عالي وقفة جماهير شعبنا؛ للدفاع عن حركة فتح وعن الشرعية الوطنية؛ حينما خرجت رغمًا عن حماس، باعتبارها سلطة الأمر الواقع؛ لإيقاد الشعلة في ساحة السرايا والساحة بعد منع حماس لها من إشعالها في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة".
وتساءل قائلاً: "لماذا لا نُمكن أهلنا في قطاع غزة ونعزز صمودهم؟! مردفًا: "الإجابة على السؤال تحمل الكثير من البشائر".
وعن محاولات حماس تسليم مقدرات حركة فتح كاملة في القطاع لأنصار النائب "محمد دحلان"، أكد أبو سيف قائلاً: " فتح لا تملك إلا قلوب جماهيرها في القطاع؛ لأن حماس صادرت كل مقراتها وممتلكاتها، مشددًا في نفس الوقت أنه لا يوجد إلا فتح واحدة، التي منعتها حماس من إيقاد الشعلة في ساحة الجندي المجهول".
وشدد قائلاً: "حماس من الواضح أنها فقدت البوصلة؛ لأنها تصر على التمسك بالانقسام؛ لكنه استدرك قائلاً: "نحن دعاة وحدة على قاعدة إنهاء الانقسام وليس إداراته".
ولفت إلى أن حركته لا تتدخل بعلاقات حماس الداخلية والخارجية؛ موضحًا: "أن حماس تتعامل مع دول لا تروق لنا وتعقد صفقات تهدئة رغم الإرادة الوطنية وكذلك تتعامل مع أطراف غير فتحاوية. مستدركًا:" لا علاقة لنا بالأمر".
