عزز الجيش اللبناني اليوم الخميس اجراءاته في موقع حدودي في الجنوب عند مدخل بلدة "العديسة" الشرقي مقابل مستوطنة "مسكفعام" بشمال اسرائيل، اثر قيام ورشة اسرائيلية بأعمال تنقيب عن أنفاق قرب "الخط الأزرق"، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر الذي طلب ذكر اسمه لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، ان هذه الاجراءات "احترازية" وتجيء بعد قيام ورشة عسكرية اسرائيلية بأعمال تنقيب عن أنفاق عابرة ل"الخط الأزرق" الحدودي وتربط جنوب لبنان بشمال اسرائيل.
وضمت الورشة الاسرائيلية التي يمكن مشاهدتها بالعين من الجانب اللبناني، حفارة لولبية كبيرة وعدة جرافات تقوم بأعمال الحفر بمحاذاة "الخط الأزرق" في نقطة مسكفعام مقابل بلدة العديسة وعلى مسافة أمتار من السياج الحدودي الشائك.
ورافقت ورشة الحفر قوة اسرائيلية ضمت 4 دبابات و5 ناقلات جند وحوالي 50 عنصر مشاة انتشروا على التلال المشرفة على بلدة "العديسة" في حين كثفت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونفيل) دورياتها على طول "الخط الأزرق" كما ركزت موقعا ثابتا قبالة الورشة الاسرائيلية.
وكانت إسرائيل أعلنت في ديسمبر الماضي عن تفجير نفقين على الجانب الاسرائيلي من "الخط الأزرق" بعدما قالت انها اكتشفت 4 أنفاق، متهمة حزب الله بحفرها من جنوب لبنان الى شمال اسرائيل.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في 4 ديسمبر الماضي عملية عسكرية في المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان أطلق عليها اسم "درع الشمال" بحثا عن "أنفاق هجومية" عابرة للحدود.
