الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ....القائد العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ...... وبهذا الالتفاف الجماهيري حوله ..... وبكل الدعم والمساندة الشعبية لقيادته ..... وبكل هذا الاحترام والتقدير الدولي لشخصه ولمكانته ولمواقفه السياسية ....ولحكمته وقدرته على اتخاذ القرارات باستقلاليه واضحة .....وبشجاعة نادرة ..... سيكون الموعد مع ترأسه لمراسم نقل رئاسة المجموعة 77 والصين يوم الثلاثاء القادم الموافق الخامس عشر من الشهر الجاري في قاعة مجلس الوصاية بالمقر الدائم للأمم المتحدة .
الرئيس عباس سيتسلم منصب رئاسة المجموعة من معالي وزير الخارجية المصري سامح شكري ...... والتي تضم 134 دولة كانوا مؤيدين لتولي الرئيس عباس هذا المنصب ذات القيمة العالية والمكانة المتميزة .....والدور الذي لا يحظى به الا من كانوا ذات صفات وسمات وحكمة ودراية واحترام عالمي .
الجمعية العامة وقد صوتت بتاريخ 16تشرين الأول 2018 على مشروع قرار تقدمت به مصر الشقيقة لاعتماد رئاسة فلسطين للمجموعة حيث صوت لصالح القرار 146 دولة من أعضاء الجمعية العامة والبالغ عددهم 193 ....ولم يعارض الا 3 دول أمريكا ...واسرائيل ...واستراليا .... بينما امتنعت 15 دولة عن التصويت كما لم يشارك 25 دولة بعملية التصويت وتغيبهم عن الجلسة .
انتخاب فلسطين وبكل هذه الثقة الممنوحة يعزز من المكانة ...ويزيد من تعداد الدول المساندة والداعمة لفلسطين وشعبها .....ويؤشر الي مدي قدرتها على ادارة الازمات في مجالات التنمية وحقوق الانسان والفقر والمناخ والتعليم والبيئة وغيرها من الملفات .
هذه الثقة الممنوحة والمتجددة للرئيس الفلسطيني محمود عباس برغم عدم الحصول على العضوية الكاملة...... كما الظروف الداخلية والتحديات السياسية التي تواجه القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني...... انما يدلل بالملموس وبصورة قاطعة لا تقبل التأويل والشك ......ان الرئيس محمود عباس يستند الي شرعية فلسطينية قوية والي دعم عربي واسلامي افريقي أوروبي...... حتى وصل الي الغالبية الساحقة من دول العالم والتي تقيم العلاقات السياسية والدبلوماسية ..... وتستقبله بعواصمها وتعزف النشيد الوطني الفلسطيني ويرفرف علم فلسطين فوق السفارات وحتي فوق مبني الامم المتحدة ..... كما عضوية وشراكة فلسطين بعشرات المؤسسات الدولية.
انجازات سياسية ..... وعلاقات دبلوماسية .... وثقة كاملة بقيادته وقدرته بالتمسك بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية ...... ومبادرة السلام العربية وايمانه الكامل أن السلام العادل والشامل والقائم على العدل واحترام الشعوب وسيادتها أمنها واستقرارها ..... واستعاده كامل الحقوق الفلسطينية هو الممر الوحيد لتحقيق السلام والامن ....كما هو الخيار الوحيد لانهاء كافة اشكال التطرف والارهاب التكفيري والذي تعاني منه دول المنطقة كما العالم بأسره .
لحظة تاريخية تسجل في سجل الانجازات الوطنية الفلسطينية عندما نري رئيس وقائد الشعب الفلسطيني يتسلم أكبر مجموعة دولية وفي داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ..... والذي يدل بصورة قاطعة على ان فلسطين حاضرة وفي مقدمة القضايا .....وأن حالة الازدحام في الملفات الدولية لم يسقط أولوية القضية الفلسطينية وحقوقها.... فلنا الفخر أبناء فلسطين برغم كل ما يحيطنا ويتداخلنا من مصاعب وأزمات نتيجة احتلال غاصب ....وانقسام أسود .
ارادة الشعب الفلسطيني تفوق كافة التصورات ....وتتغلب على كافة المصاعب ..... ولن ينال منها اصحاب الاهواء والمصالح .....والمحتلين لأرضنا والغاصبين لحقوقنا .....لأنها حتمية التاريخ ....والتي تحدثت عن انتصار الشعوب وارادتها مهما طال الزمن .
الكاتب : وفيق زنداح