إسرائيل تستجدي القيصر الروسي .......

بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني

الأحداث متسارعة في الشرق الأوسط بعد الانتصارات التي حصدتها سوريا في الحرب الكونية، في وقت اجتمع العالم على محاربة سوريا من خلال التكفيريين ووقوف روسيا بجانبها، والدور المهم لإيران في هذه الحرب، التي استمرت لأكثر من ثماني سنوات، ومع وجود صفقة القرن الفاشلة لم تَرَ النور بعد هذا النصر .

إسرائيل بعد هذه الانتصارات السورية أصبحت بعزلة تامة وبوضع مهلهل وضعيف ، وفلول القوات الأمريكية ومن والاها من سوريا بطريقة مفاجئة ومن دون سابق إنذار ، وجدت نفسها محاصرة من كل الجهات ، واهم جهة هي الجنوب اللبناني والجولان السوري، بعدما رفض بوتين (القيصر الجديد) مقابلة النتن ياهو في وقت سابق، أصبحت إسرائيل تهرول وراء روسيا من اجل إيجاد ضمانات لحماية أمنها من إيران، نظراً لتواجد إيران داخل سوريا بالشكل التي هي تريده، دون أي معارضة من أي جهة كانت، بعد خروج القوات الأمريكية وبقاء القوات الروسية والإيرانية على الأراضي السورية.

الفتى المدلل لأمريكا أصبح الآن وحيداً، لجأ إلى بوتين مع هذا الوضع الجديد بعد الانتصار السوري على الإرهاب، للحد من التحركات الإيرانية داخل الأرضي السورية وخصوصاً في الجولان، حتى لا تعاد ليلة الصواريخ في رمضان عندما قُصِفَت إسرائيل مِن قبل المليشيات الإيرانية من الجولان .

ووجود إيران داخل الأراضي السورية أمر عقائدي وديني عند الإيرانيين وهو تحرير القدس وفلسطين وهذا مبدأ نشأت عليه إيران الإسلامية منذ تأسيسها وأفعالها تدل على ذلك من خلال الدعم المطلق لحماس وحزب الله .

في الشرق الأوسط الآن أصبحت روسيا هي وجهة العالم العربي، لِما لها من دور مهم وفعال وقوي في حل أي نزاع في الشرق الأوسط، وهذا واضح عندما نرى العالم يلجأ إلى موسكو من اجل أي قضية كانت، وهذا الذي أدركته إسرائيل مؤخراً وبدأت تستجدي الروس لحمايتها من إيران.

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني