ذكر موقع "روتر نت" العبري، أن "قوات أمنية كبيرة تابعة لحركة حماس، تحاصر أحد مقرات وكالة "أونروا" التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، وتطالب بتسليم سيارة تُقل أربعة أجانب. بحوزتهم أسلحة، بعدما رفضوا التوقف عند أحد الحواجز الأمنية في القطاع، وهروبوا وتحصنوا داخل مقر الأونروا."

وأوضح الموقع، أن "هناك تقارير تفيد بأنه سُمح لمندوبين عن قوات الأمن التابعة لحماس بدخول مقر الأونروا، للتحقيق مع الأجانب الذين كانوا يستقلون السيارة."حسب ما ذكر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية

وأشار الموقع إلى أن هناك شبهات تدور حول علاقة الأجانب بالمخابرات الإسرائيلية.

من ناحيته، نقل موقع "عربي21" عن مصادر أمنية قولها إن "الأجهزة الأمنية مدعومة من فصائل المقاومة بغزة قامت بمحاصرة مقر المفوض العام للأمم المتحدة"والذي يقع غرب مدينة غزة ويحتوي على المؤسسات الفرعية التابعة للمنظمة الدولية بعد دخول سيارة مشتبه بها للمقر، حيث تطالب الأجهزة الأمنية الوكالة بتسليمها."

وحسب المصادر الأمنية، فإن" سيارة تقل 4 أجانب بحوزتهم سلاح أوتوماتيكي "رفضت الانصياع لحاجز أمني وسط قطاع غزة مساء الاثنين، الأمر الذي أدى إلى مطاردتها وإطلاق النار عليها، قبل أن تلوذ بالفرار إلى داخل المقر الأممي وسط غزة. "

وأوضحت المصادر، أن "المقاومة الفلسطينية تشتبه في هوية راكبي السيارة، وتضع احتمالا بأن يكونوا من القوات إسرائيلية الخاصة تتنكر بجوازات أوروبية دبلوماسية، فيما أكدت الأمم المتحدة عبر اتصالات رسمية أجرتها مع داخلية غزة أنهم دبلوماسيون أجانب يحملون الجنسية الإيطالية، ودخلوا غزة بمهمة عمل رسمية".

وذكرت المصادر أن "اتصالات مكثفة جرت عقب الحادث، أسفرت عن دخول فريق تحقيق فلسطيني إلى داخل المقر ، حيث أجرى تحقيقا محدوداً مع الإيطاليين الثلاثة، وعاينوا السلاح الذي كان بحوزتهم، دون الإفصاح عن المزيد من نتائج هذا التحقيق".

ونقل "عربي21" عن المصادر الأمنية، أن إيطاليا أرسلت مذكرة رسمية لداخلية غزة تفيد بأن الثلاثة هم "مواطنون إيطاليون دخلوا غزة بمهمة رسمية، إلا أن المقاومة ما زالت تشكك في مصداقية هذه المعلومات، وتطالب بتسليم الأجانب الثلاثة للأجهزة الأمنية وإجراء تحقيق كافٍ معهم".

وكشفت المصادر، أن الطوق الأمني حول المقر جرى تشديده خلال الساعات الماضية، وتم تعزيزه بقوات إضافية، وذلك بالتزامن مع وصول السفير الإيطالي إلى غزة للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

ونقل شهود عيان لـ"عربي21" عن وجود تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق أجواء مدينة غزة، بالتزامن مع غارات وهمية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على المدينة ليلة الاثنين.

وأشار مصدر مطلع لـ"عربي21" إلى أن "مفاوضات حثيثة من الأوروبيين تجري مع حركة حماس بالأمر"، لافتا إلى أن "نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى جانب القنصل الإيطالي بالقدس المحتلة يخوضون مفاوضات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للإفراج عن المحتحزين داخل مبنى الاونروا "، وفق تعبيره.

من جهته نفى المستشار الاعلامي لوكالة "أونروا" في غزة عدنان أبو حسنة أن يكون مقر رئاسة الوكالة ومكتب المفوض العام محاصر وقال في تصريحات اذاعية " لم يلجأ احد الى مقراتنا وعملياتنا تسير كالمعتاد".