رغم هرمي قبل أوانه، إلا أنني ما زلت أرى في ذاكرتي امرأة عالقة .. امرأة بقيت في الذاكرة، رغم كل ما مررت به من أحزان، أحيانا اتساءل بيني وبين ذاتي لماذا بقيتْ تلك المرأة في ذاكرتي؟ هل لأنها كانت امرأة بارعة في الحُبِّ، أم لأنها كانت تدفئني تحت الثلج بأنفاسها، لكنني أتذكر تلك المرأة، رغم هرمي، لأنها كانت تمدّني بطاقة الحياة.. امرأة مختلفة في كل شيء.. امرأة كانت تعارضني في كل شيءٍ إلا في الحُبِّ.. امرأة افتقدها الآن ربما لأنها كانت المرأة الوحيدة التي استوعبتني عن قربٍ مجنون.. أحيانا أقول لماذا لا أريد مسحها من ذاكرتي؟ ربما لأن بقاءها في ذاكرتي يذكّرني بطعمِ الحياة الحلوة، رغم مرارتها أنذاك.. امرأة مختلفة عن أية امرأة عرفتها.. بت أفتقدها، لكن الهرمَ يقودني في النهاية إلى الموت، وفي الذاكرة تموت كل الصور الجميلة والحزينة.. امرأة أفتقدها لا لشيء فقط لأنها كانت امرأة مختلفة في الحُبِّ..