ذكرت تقارير عبرية، بان جيش الاحتلال الاسرائيلي اصدر تعليمات جديدة لقواته للتعامل مع  التظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، غدا الجمعة.

وقال موقع "حدشوت 24" الاخباري العبري انه " بعد جلسة احاطة لفرقة غزة في الجيش الاسرائيلي، تم إبلاغ الجنود  بالتصرف مباشرة تجاه اقل احتمال من اي تصرف قد يعرضهم للخطر على حدود قطاع غزة".

وزعم الموقع بان "هذه التعمليات جاءت بعد تهديد محتمل لتنفيذ عمليات اطلاق نار ضد القوات الاسرائيلية على حدود قطاع غزة غدا الجمعة".

وادعى الموقع العبري بان " هناك توقعات لدى القيادة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي بان حماس التي تحكم القطاع تستعد لمظاهرات عنيفة لا سيما في اعقاب منع تمرير الاموال القطرية الى غزة."

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، بان الحكومة الاسرائيلية، ستحسم امر تحويل المنحة القطرية الى قطاع غزة، على ضوء طبيعة المظاهرات التي ستتم على حدود قطاع غزة، غدا".

وقالت الصحيفة العبرية، ان " الحكومة الاسرائيلية، تستمر في تأخير تحويل الاموال من قطر الى قطاع غزة، وستقرر يوم الجمعة، مصير الدفعة الثالثة من المنحة القطرية."

وبحسب الصحيفة، اشار دبلوماسيين اجانب، الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو متخبط حول اتخاذ قرار بوقف التفاهمات مع حركة حماس، بسبب الصعوبات السياسية التي خلقتها له قضية تحويل الاموال القطرية الى غزة.

وأضافت الصحيفة العبرية، ان "حركة حماس ترفض الربط بين دخول الاموال القطرية، وبين وقف تظاهرات مسيرات العودة"، مشيرة الى ان "تأخير تحويل الاموال القطرية سيؤدي الى تصعيد جديد. "

وفي قطاع غزة، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني الى المشاركة الواسعة في فعاليات الجمعة  الثالثة والاربعين لمسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة والتي تحمل عنوان جمعة "الوحدة طريق الانتصار".

وقالت الهيئة الوطنية في بيان لها، مساء الخميس، " ندعو جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات جمعة "الوحدة طريق الانتصار" وذلك عصر يوم غد الجمعة في مخيمات العودة شرق قطاع غزة."

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمدمع على المتظاهرين بكثافة. ما ادى لاستشهاد 259 فلسطيني، بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين اصيب 26 ألف اخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد..