أصبح سيناريو مسرحية الأموال القطرية ممجوج، والوحيد المتقزز والمترقب موظف غزة البسيط الملاحق برزمة من المطالب والديون والهموم ، والسؤال الأكثر تداولا اليوم هل سيسمح نتنياهو بتحويل الدفعة الثالثة من الأموال القطرية إلى قطاع غزة ، محددات الرد على ذلك السؤال تكمن فى المعطيات التالية:
- رغبة نتنياهو الحفاظ على الهدوء قبل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة
- هل ممكن لنتنياهو ان يتجاهل موجة الانتقادات العنيفة من خصومه السياسيين المتربصين له منذ فترة من الزمن وخاصة غلاة اليمين
- إدخال الأموال القطرية سيغضب غالبية المجتمع الاسرائيلى والآن بالذات خاصة بعض نجاح وسائل الإعلام الصهيوني بتحريض الشارع ضد غزة
- نرى خيار نتنياهو أو ضغط خصومه بتأجيل او منع إدخال الأموال يسهم في تعزيز السياسه المتطرفه ضد غزة وهذا النمط اعتدنا عليه لكسب أصوات المتطرفين ويمين اليمين ، وهذا التيار هو االمهيمن داخل إسرائيل.
(خيار الحرب والتصعيد ) :
فى الاتجاه الآخر لابد ألا ننسى أن فصائل غزة باتت تدرك اللعبة جيدا، ولن تقف مكتوفة الأيدي متفرجه على اسقاطات الأحزاب الصهيونية، وقد تكون هى المبادرة لوضع إسرائيل أمام خيارين/
اولا: إدخال الأموال القطرية مع سلسلة من التسهيلات للقطاع
ثانيا: وضع اسرائيل أمام خيار التصعيد والمواجهة التكتيكية، قد تتسع تدريجيا لتأخذ شكل الحروب السابقة وما يتخللها من ضرب صواريخ لعمق المدن والمستوطنات وخاصة الغلاف..
هذا الأمر قد يرفضه نتنياهو قبل الإنتخابات لانه يبغي الهدوء ..
وفى نهاية رؤيتنا نقول ان جبهة غزة ستشهد رزمة من الوساطات الإقليمية والدولية وفي حالة نجاحها ستدخل الأموال القطرية بشروط وستشهد جبهة غزة هدوء نسبي وتتخذ مسيرات كسر الحصار طابع سلمي
وفي حالة فشل الوساطات ربما تقم اسرائيل بهجوم سريع مفاجئ على غزة يتبعه حملة إعلامية قويه موجهة إلى الجمهور الصهيوني المتعطش للانتقام من غزة...
تبقى كل السيناريوهات مفتوحة والأسابيع القادمة حبلى بالمتغيرات ...
بقلم/ ناصر اليافاوي