في ظل ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن، إلا أن حالة تطبيع الكثير من الدول العربية مع دولة الاحتلال باتت على الملأ، رغم أن التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل يجب أن يكون بعد حلّ الصراع العربي الإسرائيلي.
لا شك بأن قطار التطبيع مع الاحتلال ما زال سالكا ومستمرا، رغم رفض الفلسطينيين من خطوات تلك الدول، التي تطبّع مع دولة الاحتلال، ومن هنا فالفلسطينيون باتوا يتساءلون في وقت وصلت فيه المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طريق مسدود بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي، هل التطبيع هو جزء لتصفية القضية الفلسطينية؟ فالكل يدرك بأن الفلسطينيين يعيشون الآن أسوأ حالاتهم في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني، وانسداد عملية التسوية مع الجانب الإسرائيلي، وأن صفقة القرن هي خطة لتصفية القضية الفلسطينية، رغم ما سرب منها، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
لا شك بأن الهرولة نحو التطبيع تحبط الفلسطينيين، ورغم الهرولة نحو التطبيع، إلا أن هناك الكثير من الشعوب العربية ما زلت ترفض التطبيع مع إسرائيل، لأن القضية الفلسطينية لم تحلّ بعد..
عطا الله شاهين