حكايتها تبدأ بمرسم صغير في إحدى زوايا بيتها, يحتوي الأقلام والألوان والورق وفراشي الرسم, لبنى خميس – 22 عام – بدأت ترسم, في السادسة من عمرها, دون تلقيها أي دورة, فقط بدعم أختها الكبرى, التي أشبعتها حب الرسم والتفاصيل الصغيرة .
طالبة فنون جميلة من جامعة الأقصى , تحب الرسم وتقوم بإعادة تدوير المواد الخام إلى مشغولات جميلة تعكس جمالها .
قالت لبنى " في أحد الأيام كنت أمشي على البحر , رأيت حجارة صغيرة , بأحجام مختلفة , جمعت منها دون أن أعلم ماذا سأفعل بها , حتى بدأت الفكرة لدي بالرسم عليها , لأخرج بطبق فواكه جميل "
تستخدم الأقلام الجافة والفحم والرصاص وألوان فابر كاستل , حيث تلقت هدية كبيرة من الشركة المصنعة لأقلام الجاف لدعم موهبتها , وتتقن الرسم باستخدام برنامج الفوتوشوب , وحاليا تشارك لبنى في معارض في جمهورية مصر العربية وأعطت الكثير من دورات الرسم .
واستغلت صوتها بالقيام بربط صور متحركة تقوم هي برسمها وتحريكها لتعليم الأطفال الحروف والأعداد عن طريق فيديو على قناتها على موقع اليوتيوب .
لم تقف لبنى مكتوفة الأيدي في وجه الحصار بقطاع غزة , واتهجت طريقاً آخر لتتفوق على نفسها وتخوض مرحلة كتابة ورسم قصص الأطفال , حيث رسمت سلسلة قصص الأنبياء وجمال الأخلاق وقوة الذكاء وأفكار الصغار , بالمشاركة مع أختها , وحيث تم تصديرهم لدول الخارج منها أبو ظبي ومصر، إضافة إلى الضفة الغربية.
تتحدث لبنى عن أجمل موقف و تقول " نشرت رسمة على الفيس بوك وتفاجئت عند طلب الكاتبة الأردنية صفاء أبو خضرة اللوحة لتكون غلاف روايتها القادمة أنيموس التي صدرت قبل فترة قصيرة " .
لم تستسلم للصعوبات وتعطي الأمل لمن حولها على الرغم من أنها تواجه صعوبات في عدم توفر بعض المواد التي تستخدمها للرسم مع ذلك والدتها تسعى جاهدة لتوفر كل ما يلزمها .
تطمح لبنى إلى إنشاء معرض شخصي لرسوماتها وأن تصل للعالمية .
تردد مقولتها دائماً " الفشل هو بداية النجاح , والعثرات الموجودة في الحياة سبب لتوصلنا إلى مكان جيد وأفضل "
