ذات حُلْمٍ رأيت امرأة تتذمر، فقلت لها: لماذا أنت غضبانة؟ فقالت أتدري كل شيء في البلد يسير بشكل مغاير، فقلما تجد مسؤولا يعمل بتخصصه أو بوظفيته، فمتى سنرى الرجل المناسب في المكان المناسب؟ فأجبتها لما ينور الملح، صحيح أن في هذه البلد انجازات، لكن ما زال الوضع يحتاج إلى مزيد من محاربة المحاباة والمحسوبية والفساد، فردت بعد أن نفثت دخان سيجارتها الفاخرة في الهواء الملوث، هل تتوقع أن تتحسن أحوالنا؟ لم أرد عليها، وصمتُّ، ففهمتْ صمتي، وفجأة صحوتُ من حُلْمِي على مواءِ القطط، التي على ما يبدو تتقاتل فيما بينها لتحظى بمعاشرة، وعدتُ للنوم، ورحت أسمع أغنية أم كلثوم حسيبك للزمن..
بقلم/ عطا الله شاهين