من المقرر أن يصل رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الدكتور حنا ناصر إلى قطاع غزة الاسبوع المقبل، قادما من رام الله، عبر معبر بيت حانون "ايرز".
وقال مصادر فلسطينية إن الدكتور ناصر سيزور قطاع غزة الاسبوع المقبل للتباحث مع قادة حركة "حماس" التي تدير على القطاع، والقوى السياسية الاخرى، في شأن امكانية اجراء الانتخابات البرلمانية في قطاع غزة والضفة الغربية معاً.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر في "حماس" قولها : ان الحركة تدرس الرد على دعوة اجراء الانتخابات مرجحة الموافقة على ذلك "في حال توافر ظروف مناسبة".
وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في الايام الاخيرة، عدة لقاءات مع الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية ، طلب منه خلالها الشروع في التحضير لاجراء انتخابات برلمانية.
وشرع رئيس لجنة الانتخابات المركزية في عقد لقاءات تشاورية مع قادة القوى السياسية في شأن جاهزيتها لخوض الانتخابات.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس أبو مازن يعد لإجراء تغيير حكومي واسع، ربما يتبعه اجراء انتخابات برلمانية، بعد حل المجلس التشريعي وانتهاء جهود المصالحة مع حركة "حماس".
وقال مسؤول مقرب من أبو مازن، إن حكومة الوفاق الوطني الحالية التي شكلت عقب الاتفاق مع حركة "حماس" عام 2014، لم تعد قادرة على اداء مهماتها في قطاع غزة، جراء العقبات التي وضعتها امامها حركة "حماس"، وانه بات من الضروروي تغييرها.
وأضاف: "جرى تشكيل حكومة الوفاق الوطني عقب الاتفاق مع "حماس"، وشاركت "حماس" في ترشيح عدد من وزراء الحكومة، لكن لم تسمح الحركة للحكومة بالعمل في قطاع غزة، وبات من الضروري اليوم تغييرها". وقال ان الرئيس أبو مازن يدرس تشكيل حكومة سياسية فصائلية لتحل محل حكومة التكنوقراط الحالية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن تشكيل حكومة سياسية فصائلية تضم كافة مكونات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بات قريباً.
وأضاف الشيخ، المقرب من أبو مازن ، في مقابلة مع تلفزيون "فلسطين"، إن "المرحلة تتطلب تشكيل حكومة سياسية فصائلية لإنجاح المسار الوطني والمهمات المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات البرلمانية، إذ إننا مقبلون على مواجهة سياسية من الطراز الأول مع إسرائيل، وهذا يتطلب اصطفافاً وطنياً فلسطينياً".
ويرى بعض المراقبين في دعوة السلطة الفلسطينية اجراء الانتخابات البرلمانية بأنها مناورة، مشيرين إلى وجود عقبات كبيرة امام اجراء الانتخابات مثل الانقسام ومنع اسرائيل اجراء الانتخابات في القدس وغيرها.
كما يرى المراقبون ان الانتخابات لن تشكل حلاً ما لم يسبقها مصالحة وطنية مشيرين إلى أن أي من الفصيلين الكبيرين، "حماس" التي تسيطر على غزة و"فتح" التي تسيطر على الضفة، لن يقبل بنتائج الانتخابات اذا كانت تعني فقدان حكمه في المنطقة التي يسيطر عليها.
ويرفض أبو مازن اجراء الانتخابات اذا لم تشمل مدينة القدس الامر الذي يرفضه الجانب الاسرائيلي بشدة، وهو ما يلقي ظلالاً كثيفة على فرص اجراء الانتخابات.
لكن حتى في حال عدم اجراء انتخابات، فان النية لدى أبو مازن تتجه لاجراء تغيير حكومي واسع.حسب ما ذكرت صحيفة "الحياة".
