لا شك بأن استمرار الفعل ورد الفعل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يرجح أن تسير إسرائيل نحو التصعيد لكن بما أن قواعد اللعبة باتت معروفة من خلال رد الفصائل على أي تصعيد، إلا أن إسرائيل ربما تتجه نحو تصعيد لكن هل ستصل الأمور نحو فتح جبهة الجنوب، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية كدعاية انتخابية لحزب الليكود، بأن إسرائيل قادرة على ضبط الأوضاع الميدانية على حدودها، فكرة اللهب تبقى احتمالية تدحرجها قائمة، إلا إذا تغلبت مصالح الأطراف على تثبيت التهدئة.
لكن في ظل الرد والرد المقابل من الفصائل في قطاع غزة فإن التصعيد الجاري في جبهة الجنوب، إلا أن التوتريظل قائما، فمسيرات العودة ما زالت تستفز إسرائيل، ورغم التوتر على حدود قطاع غزة إلا أنه لا مؤشرات تلوح في الأفق صوب فتح إسرائيل لجبهة حرب في الجنوب ...
لا شك بأن التهدئة تبقى ستظل قائمة رغم التصعيد، لكن هل ستصمد التهدئة دون رفع الحصار عن قطاع غزة؟ ما من شك لا يمكن التكهن بمستقبل التهدئة وتبقى رهن التطورات السياسية...
بقلم/ عطا الله شاهين