رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على التقارير التي أفادت ان قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني هدد انه "سيضرب في عمق إسرائيل لإسقاط نتنياهو". وقال نتنياهو ان على سليماني الانشغال بقواعده العسكرية في سوريا.
وغرد نتنياهو اليوم الأربعاء باللغة الفارسية وقال انه:"بدلا من التدخل بالانتخابات الإسرائيلية، من الأفضل لسليماني ان يفحص وضع القواعد العسكرية الإيرانية التي يحاول اقامتها في سوريا".
وتابع نتنياهو:"ما دمت أشغل منصب رئيس الحكومة، لن نتوقف عن القتال ضدهم".
وفي وقت سابق اليوم تطرق نتنياهو الى التهديد الإيراني خلال زيارته الى قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل وقال:"العدو الأساسي الذي نواجهه هو إيران، هي تعلن عن نيتها تدميرنا بالسلاح النووي، الملتزمون بتدميره، وهي تنشأ قوات حولنا. هي تريد ان تحاصرنا".
وتابع نتنياهو:"لقد قاموا بإنشاء حصن أمامي في لبنان عن طريق حزب الله، أيضا اقاموا حصنا جنوبيا في غزة تدعمه حماس والجهاد الإسلامي، والان ينشؤون حصنا ثالثا بالضبط على حدودنا امام هضبة الجولان. نحن ملتزمون بالمحاربة في هذه الجبهات الثلاثة امام إيران واتباعها".
وأفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية ان قاسم سليمان زار في 18 كانون ثاني/يناير الحالي بلدة "الغارية الشرقية"، وهي بلدة جنوب سوريا في محافظة درعا، قريبة من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وتقع 40 كلم من خط وقف النار في هضبة الجولان، وتعتبر الزيارة خرقا للاتفاق الأمريكي-الروسي-الإسرائيلي.
ذكرت الصحيفة ان زيارة سليماني استمرت ساعتين من الساعة الثامنة حتى العاشرة ليلا.
وكشف المصدر للصحيفة عن وثيقة مسربة من الفيلق الأول في الجيش السوري حول كيفية التعامل مع "القوات الحليفة والصديقة في المنطقة الجنوبية"، أظهرت ان القوات الإيرانية وحليفتها لا تزال موجودة داخل حزام الـ 40 كيلومترا، وان المساعي الإيرانية لا زالت مستمرة لترسيخ وجود عسكري جنوب سوريا، يسمح لإيران بإمكانية فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في حال هاجمتها او هاجمت حزب الله
وقالت الصحيفة ان سليماني اعتبر ان الطريقة الوحيدة لوقف العمليات الإسرائيلية ضد سوريا هي الرد عليها بثلاث صواريخ مقابل كل صاروخ، ومحاولة اسقاط الطائرات الإسرائيلية فيما لو حلقت في الأجواء اللبنانية، مؤكدا ضرورة الضغط على الحكومة السورية حتى ترد على إسرائيل، خصوصا بعد اعلان نتنياهو مسؤولية إسرائيل عن الهجمات.
وأشار التقرير الى ان سليماني اعتبر ان الرد على الضربات الإسرائيلية في داخل إسرائيل سيؤدي الى سقوط نتنياهو في الانتخابات المقرر اجراءها في نيسان/ابريل القادم، والا ستواصل نتنياهو التصعيد حتى يفوز بها.
وأشارت الصحيفة نقلا عن المصدر انه في نهاية الاجتماع تقرر بان يتم الايعاز الى الحكومة السورية بان تقوم بالرد على أي ضربات جديدة، وكذلك ابلاغ الروس بان الإيرانيين لم يمتثلوا لأي خط أحمر، واذا تم توجيه أي ضربة للقوات الإيرانية فان طهران سترد بالشكل الذي تراه مناسبا.
