تستعد الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة اليوم للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 44 من مسيرات العودة وكسر الحصار والتي تحمل عنوان "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر".
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني للاحتشاد الكبير خلال فعاليات جمعية "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لتوجيه رسائل قوية بأنه "لا يمكن القبول باستمرار هذا الحصار الظالم، أو القبول بسياسة تجويع الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك، في حين عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجده، على امتداد حدود قطاع غزة استعدادا لمواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي "كثف اليوم تواجد قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة".
وأشارت إلى أن القرار جاء بعد رفض حركة حماس، أمس الخميس، تلقي أموال المنحة القطرية بالشروط الإسرائيلية.
وأضافت "تستمر وراء الكواليس مساعي القاهرة والأمم المتحدة لمنع التدهور الأمني في المنطقة".
وأعلنت حماس، وعلى لسان خليل الحية، نائب رئيسها في قطاع غزة، الخميس، رفضها استقبال المنحة المالية، ردا على "سلوك" الحكومة الإسرائيلية، ومحاولتها "التملص من تفاهمات التهدئة".
وقال الحية، في مؤتمر صحفي بغزة: "نرفض استقبال المنحة القطرية الثالثة، ردا على سلوك الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولته ابتزاز شعبنا، والتملص من تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر وقطر والأمم المتحدة".
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قررت، قبل نحو 3 أسابيع، وللمرة الثانية، وقف تحويل المنحة القطرية، ردا على ما قالت إنها "أعمال عنف" وقعت قرب المنطقة الحدودية للقطاع.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قررت قطر تقديم دعم لقطاع غزة، بقيمة 150 مليون دولار، كمساعدات إنسانية عاجلة، للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.
وينفذ آلاف الفلسطينيين منذ مارس/اذار الماضي فعاليات سلمية كل يوم جمعة على الحدود الشرقية لقطاع غزة رفضا لاستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ومن جهته، قال وزير التعاون الإقليمي تساحي هانغبي إن "حركة حماس ستدفع ثمنا مضاعفا مرتين أو ثلاثة أو أربعة عما دفعته في السابق، إذا صعدت الأوضاع الأمنية وتحدت إسرائيل".
وأضاف في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، صباح الجمعة، إن "اعمال شغب على السياج الأمني لا تبرر الحرب، ولكن إطلاق النار على إسرائيل سيؤدي فوريا إلى رد مؤلم وبمنتهى القوة".