فيديو شهيد وإصابات بقمع فعاليات جمعة “جريمة الحصار مؤامرة لن تمر“

استشهد مواطن فلسطيني وأصيب أخرون بالرصاص الحي وحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع،مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فعاليات الجمعة الـ 44 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي تحمل عنوان "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها في قطاع غزة د. أشرف القدرة، باستشهاد المواطن إيهاب عطالله حسين عابد (٢٥ عاما) برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما  أصيب 22 مواطنا بينهم 14 طفلا بجروح مختلفة، خلال قمع فعاليات الجمعة الـ44 لمسيرات العودة و كسر الحصار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

 وذكرت الصحة في بيان لها بأن سيارة إسعاف تابعة للوزارة تعرضت للإستهداف بقنابل الغاز من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى إصابة 6 مسعفين من بينهم إصابة المسعف يوسف زينو بقنبلة غاز مباشرة في اليد أثناء عمله الميداني شرق مدينة غزة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة مواطن برصاص الاحتلال في منطقة "ملكة" شرق مدينة غزة، عقب إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على مئات المواطنين، الذين توافدوا على المنطقة بعد صلاة الجمعة، نقل خلالها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج، فيما أصيب آخرون بالاختناق.

كما أصيب مواطن بالرصاص الحي شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، خلال إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، على عشرات المواطنين شرق بلدة جباليا شمال القطاع، نقل على إثرها إلى مستشفى الاندونيسي، في بلدة بيت لاهيا المجاورة لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة.

وأصيب أحد المواطنين برصاصة في قدمه خلال مواجهات شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، إضافة لإصابة آخرين بالاختناق، حيث نقل المصاب إلى مستشفى الأوروبي لتلقي العلاج.

واندلعت مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال شرق مدينة رفح جنوب القطاع وشرق مخيم البريج وسطه، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق في صفوف المواطنين نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وتوافد آلاف المواطنين الفلسطينيين منذ ساعات ما بعد ظهر الجمعة، إلى المناطق الحدودية شرق القطاع للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 44 من مسيرات العودة وكسر الحصار .

ودفعت قوات جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة، تضمنت نشر جنود قناصة خلف التلال الرملية، إضافة إلى ناقلات جند وجيبات عسكرية مصفحة وعربات عسكرية خاصة بإطلاق قنابل الغاز، ودبابات، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في مختلف أجواء القطاع عامة، والشرقية خاصة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال "كثف اليوم تواجد قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة"، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد رفض حركة حماس، أمس الخميس، تلقي أموال المنحة القطرية بالشروط الإسرائيلية...

ويشارك المواطنون الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات العودة السلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 260 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

 

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -