هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) ، مساء الجمعة، والدي الأسير المريض سامي أبو دياك، للاطمئنان على وضعه الصحي، وقال "ابنكم هو ابننا وبأن المأساة علينا جميعا"، وشد على أيدي والدي الأسير وتمنى له الفرج العاجل القريب، مؤكدا بأن القيادة تتابع حالة الأسير أبو دياك على كافة المستويات، وتقدم والدي الأسير سامي بالشكر والتقدير للرئيس على متابعته الحثيثة وسعيه المتواصل للإفراج عن ابنهما الأسير سامي أبو دياك بسبب حالته الصحية الخطرة.
جاء ذلك خلال زيارة وزير العدل علي أبو دياك، لوالدي الأسير سامي أبو دياك في مدينة جنين، المعتقل منذ سنة 2002 والمحكوم ثلاث مؤبدات وثلاثين سنة وهو شقيق الأسير سامر أبو دياك المحكوم مؤبد وخمسة وعشرين سنة.
وشكر وزير العدل الرئيس على اهتمامه البالغ ومتابعته اليومية لحالة الأسير المريض سامي أبو دياك وكافة الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال، وعلى توجيهات سيادته لبذل أقصى جهد ممكن للتخفيف من معاناة الأسير سامي والأسرى المرضى والسعي للإفراج عنه بشكل عاجل لتمكينه من الحصول على العلاج والرعاية والعناية بين والديه وعائلته.
وأشار وزير العدل الى أن الاحتلال يرتكب جريمة مركبة مستمرة ويتحمل المسؤولية القانونية مواصلته اعتقال الأسير سامي أبو دياك ورفض الافراج عنه حتى الآن على الرغم من خطورة حالته الصحية وعدم توفير العلاج له، ووضعه في ظروف اعتقالية مأساوية قاسية تساهم في مضاعفة ألمه ومعاناته وتفاقم حالته المرضية.
وأضاف بأن الأسير سامي أبو دياك هو أحد ضحايا الأخطاء الطبية والاهمال الطبي وسياسة التعذيب والمعاملة القاسية واللاانسانية والسياسة الثأرية الانتقامية التي تمارسها مصلحة السجون وسلطات الاحتلال بحق الأسرى والأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال.
وأوضح بأن عائلة ووالدة الأسير سامي أبو دياك لا تراهن على إنسانية الاحتلال، فهي تعلم بأن الاحتلال بحد ذاته جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وبأنه ليس لدى الاحتلال ذرة من الانسانية، الا أننا ما زلنا تراهن على تدخل العالم الحر والمنظمات الدولية للانتصار للقانون الدولي وانسانية الانسان ومنع الاحتلال من مواصلة جريمته المستمرة بحق الأسرى المرضى وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية في تلقي العلاج الملائم والعناية والرعاية بين أهلهم وذويهم، ومنع الاحتلال من الاستمرار في حجز واعتقال الأسرى المرضى حتى الموت