نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، أحمد مجدلاني، ما يشاع عن الإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة يوم الاحد كما تحدثت تقارير إعلامية.
وقال مجدلاني في حديث مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية، اليوم السبت، ان "المشاورات ما زالت مستمرة، ولم يتم تحديد بعد اذا ما كانت ستسند تشكيل الحكومة الجديدة الى رئيس الوزراء الحالي الدكتور رامي الحمد الله، او سيتم التوافق على شخصية جديدة."
وبين ان تشكيل الحكومة يأتي استنادا لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بانتهاء المرحلة الانتقالية، وضرورة استعادة الولاية السياسية لمنظمة التحرير في هذه المرحلة ارتباطا بانتهاء المرحلة السياسية السابقة، واستنادا الى قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي باعتباره نتاج المرحلة السابقة.
من ناحية ثانية، حذر مجدلاني، من المشاركة في مؤتمر وارسو "للسلام في الشرق الاوسط"، الذي دعت الى عقده الولايات المتحدة الامريكية الشهر المقبل في بولندا، بغية عدم حرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وتحقيق التطبيع مع إسرائيل قبل حل الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال مجدلاني، ان المؤتمر المزمع عقده في بولندا في 12-13 الشهر المقبل، صمم من قبل الإدارة الأمريكية لبذر جذور الشقاق بين دول الاتحاد الاوروبي من جهة، ومحاولة خلق ائتلاف دولي واقليمي لمواجهة ايران واحتوائها بالمنطقة من جهة أخرى، ونحن نعتبره محاولة لحرف الانظار عن الموضوع الرئيسي في المنطقة الذي يتمثل بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأوضح ان فلسطين لن تشارك بالمؤتمر، وأي جهة فلسطينية تشارك لا تمثل القضية الفلسطينية، مشددا على انه لم يتم تخويل أحد بالحديث عن القضية، لذلك نؤكد ان القضية الفلسطينية غير مطروحة بالنقاش في هذا المؤتمر من أي جهة كانت.
ودعا مجدلاني الدول العربية المدعوة إلى رفض الحضور للمؤتمر الذي يهدف الى تعديل المبادرة العربية، بقبول التطبيع مع إسرائيل قبل حل الصراع العربي الإسرائيلي.
ولفت الى ان القيادة ترفض أي تعديلات على المبادرة العربية، ولن تقبل بالضغوط الأمريكية على بعض الجهات العربية لقبول التعديل، خاصة وأننا على أبواب التحضير لقمة عربية مطلع نيسان المقبل في تونس.
وقال مجدلاني، ان"هدف المؤتمر تحقيق التطبيع العربي مع إسرائيل، وهو أمر مرفوض تحت اي غاية وتحت أي ضغط."
