استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات ، مساء السبت، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد المواطن حمدي طالب النعسان(38 عاما) وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية المغير، بعد محاولة مستوطنين اقتحامها من الجهة الشمالية.

 

وقال شهود عيان إن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي باتجاه الفلسطينيين ما أدى لإصابة العشرات، كما قام المستوطنون بمهاجمة سكان القرية بحماية الجيش."

وذكرت وزراة الصحة الفلسطينية بأن 9 إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله من قرية المغير، منها إصابتان خطيرتان، وإصابة بالرصاص الحي في الفم وصلت إلى المستشفى الإستشاري، وحالتها مستقرة، فيما ذكرت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني بان طواقمها تعاملت  من عشرات الإصابات خلال مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال في قرية المغير.

وقال أمين أبو عليا رئيس مجلس قروي المغير إن "اكثر من 20 إصابة بالرصاص الحي وقعت في القرية، واحد من هذه الإصابات هي لنجله جهاد الذي اصيب بالرصاص الحي في رقبته..."

وأوضح أبو عليا بان المستوطنين اقتحموا أطراف القرية وأطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة صوب المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال القرية وتساند المستوطنين بإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع.

واعلنت مساجد قرية المغير النفير عبر مكبرات الصوت، ودعت المواطنين للدفاع عن القرية وصد اقتحام المستوطنين وجيش الاحتلال ...

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) اعتداءات عصابات المستوطنين على قرية المغير التي أدت إلى إستشهاد المواطن حمدي النعسان وإصابة العشرات .

في حين خرجت مسيرات غاضبة تجوب شوارع بلدة المغير في هذه الأثناء متوجهة نحو منزل والد الشهيد حمدي نعسان، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ومستوطنينه .

 وأكد جيش الاحتلال في وقت لاحق، بأن الشهيد النعسان ارتقى إثر إطلاق النار عليه من قبل مستوطنين في قرية المغير برام الله.