الأزمة في فنزويلا إلى أين؟

بقلم: عطاالله شاهين

مع تصاعد الأزمة السياسية التي تعصف في فنزويلا، لا سيما بعد قيام رئيس المعارضة خوان غوايدو بتنصيب نفسه رئيسا للبلاد في محاولة انقلابية مدعومة أمريكيا، ولكن رغم الأزمة، إلا أن معنويات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما زالت مرتفعة بفعل الاصطفاف الشعبي خلفه، والتظاهرات المؤيدة له كما نراها مستمرة، إلا أنه ظل تصاعد الأزمة في فنزويلا يطرح سؤال هل سيناريو الحرب الأهلية في فنزويلا بات يلوح في الأفق؟
ما من شك بأن الحرب الأهلية ما زالت بعيدة، رغم عدم استبعادها في ظل تطورات الأزمة، وربما ستنزلق فنزويلا إلى حرب أهلية هذا في حال استمرت البلاد العيش في أجواء احتقانية، لكن ما زالت أسئلة كثيرة تطرح في ظل هذه الأزمة، التي هي محاولة من المعارضة الفنزويلية للانقلاب على الشرعية، فيراد من افتعال هذه الأزمة للإطاحة بالرئيس مادورو، لا سيما بعد تصريح الإدارة الأمريكية بأن كل الخيارات مفتوحة، وهو ما فهمته المعارضة في فنزويلا بأن أمريكا ربما تقدم على الإطاحة بالنظام في فنزويلا، لكن استمرار الأزمة سيؤدي إلى احتمال مواجهة بين الدول الكبرى، حتى أنه يمكن القول هي بروز معالم لحرب باردة جديدة، وأن استمرار الاشتباكات بين المؤيدين لمادورو، والمؤيدين لغوايدو ستؤدي إلى حرب أهلية، لكن الحوار السلمي إذا ما تم بين المعارضة والرئيس الفنزويلي مادورو سيجلب نتيجة يمكن أن تجنب فنزويلا حربا أهلية، ففنزويلا إلى أين بعد هذه الأزمة؟


عطا الله شاهين