لا شك بأن معضلة إدلب ما زالت قائمة في الأزمة السورية، على الرغم من اتفاق سوتشي، الذي لم ينفذ بشكل كامل بعد، لا سيما استمرار رفض هيئة تحرير الشام له، فكما هو جلي فإن هيئة تحرير الشام باتت تسيطر على محافظة إدلب، مع ما تشهده منطقة إدلب من تدهور خطير، لكن مع وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري صوب ريف إدلب في هذه الأيام، إنما يشير إلى أن احتمالية حدوث معركة وشيكة في إدلب لكن ربما سيحصل تطورات سياسية تمنع من حدوث معركة ..
يرى كتّاب ومحللون سياسيون عرب بأن بسط هيئة تحرير الشام على محافظة إدلب، إنما يدل على عجز تركيا عن الإيفاء بالتزاماتها، التي كانت تقتضي منها، وذلك لأن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب تسيطر عليها منظمة تعتبر مصنفة على أنها منظمة إرهابية، وترفض من جانبها الدخول في مسارات تسوية سياسية، فهيئة تحرير الشام تعتقد بأن تركيا لن تفرض حصارا عليها، وذلك لأنها متخوفة من ارتفاع موجات اللجوء والتهريب عبر حدودها مع سورية، وحتى اللحظة لا إشارات من تركيا على أنها ستستهدف هيئة تحرير الشام عسكريا، والسؤال المطروح هل موضوع إدلب تم تأجيله لحلّ مسألة شرق الفرات. ومن هنا في ظل تعقيدات الوضع في إدلب، يطرح سؤال هل باتت معركة إدلب وشيكة لا سيما في ظل عدم تمكن الأطراف من تنفيذ اتفاق سوتشي، الذي جنب إدلب معركة في العام الماضي؟..
عطا الله شاهين