العوض: المطلوب الان من حماس وفتح ان يختاروا احدى الطريقين..

قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن المطلوب الآن من حركتي حماس وفتح أن يختاروا احدى الطريقين "إما تطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة واما الذهاب لصندوق الاقتراع ."

وأضاف العوض في لقاء تلفزيوني عبر قناة "عودة" الفضائية " آن الاوآن للذهاب لانتخابات ليقول الشعب كلمته"، محذرا بالقول " إن تعذر إجراء الانتخابات او الوصول لإنهاء الانقسام فإننا لن نكون مختلفين عن مصر والسودان وفنزويلا ، وشعبنا سيخرج مدافعا عن حقه في ممارسة الديموقراطية ."

واعتبر العوض أن "الانقسام أدى لتدهور مكانة القضية الفلسطينية والحياة الاقتصادية والاجتماعية" وقال "من المؤسف أن كل محاولات إنهاء الانقسام وصلت إلى طريق مسدود، حماس تريد أن تحتفظ بغزة بيدها وتريد الشراكة في باقي الوطن (حماس تريد كالمثل القائل.. إللي معي معي وإللي معاك إللي وإلك، والاخوة في حركة فتح يريدون الشراكة من وجهة نظرهم هم وهذا لن يحدث."

وتحدث العوض قائلا "للاسف الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية والقيادة الفلسطينية اصطدمت باخفاقات داخلية سببها الانقسام (..) كل جولات الحوار التي استغرقت ساعات وايام كانت تفضي لاتفاقات ولكن عند التطبيق تصطدم بمجموعات المصالح ومراكز القوى ."

وتابع "لذلك استمرار السير بنفس الطريق عبر الحوار أصبح أمر غير مجدي ، لان الطريق لإنهاء الانقسام بات يتحقق بالذهاب لانتخابات شاملة يقول الشعب فيها كلمته".

ودعا العوض الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس الى التجاوب مع الجهود المبذولة والقبول بإجراء الانتخابات ، وقال "على الذين يتمسكون بالانقسام ويتوهمون أنه يمكن أن يكون لهم على الخارطة السياسية شيء أن يكفوا عن هذا الوهم ."

وحول انتقاده لدور السفير القطري محمد العمادي في قطاع غزة، علق العوض بالقول " افتخر بأنني اول من أطلق على السيد العمادي لقب المندوب السامي ، ورفضنا تلبية كل دعواته وولائمه والتي كانت تمر من بوابة تعميق الانقسام ".حسب قوله

واستدرك بالقول " الذي يقدم المساعدات نشكره ولكن هذه المساعدات لها طريق واحد وهو حكومة  الوفاق والاونروا (,,) المآلات التي سارت بها قطر والعمادي ذهبت باتجاهين أولهما تقديم اوكسجين للانقسام لتعميقه وثانيها عرقلة الجهود المصرية ."

وهاجم العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني السفير القطري قائلا "عند كل جهد مصري للمصالحة يقفز العمادي لقطع الطريق عليه(..) وفي العام الأخير اخذ العمادي منحي آخر وهو مساومة شعبنا على مقاومته حيث كان يشترط المال مقابل وقف المقاومة الشعبية ."حسب تعبيره

وأضاف " معيب أن يقبل البعض الفلسطيني بطرح المقاومة الشعبية على طاولة التهدئة والبحث "، معتبرا ما سماها بـ"تفاهمات العمادي" مشبوهة، حيث تشمل ممر مائي ومطار في إيلات ودفع رواتب الموظفين وكهرباء، بمعنى أنه كان يسعى لفصل غزة عن باقي الوطن .كما قال

وواصل العوض انتقاده لدور السفر القطري قائلا " انا شخصيا قلت للرئيس محمود عباس بأنه يجب أن يقال لهذا الرجل (العمادي) أنه شخص غير مرغوب فيه، وحسنا فعلت حركة حماس حينما رفضت المنحة ولكن كان يجب عدم قبولها من البداية."

وذكر العوض بأن " ما كان يؤمنه العمادي من مال كان يمكن أن تؤمنه حكومة الوفاق والتي استعدت لدفع رواتب أكثر من عشرين ألف موظف من غزة ".

وعلق العوض على الدعوة لجولات حوار فلسطينية للمصالحة في الدوحة قائلا "قطر لا تدعو الفلسطينيين لجولات حوار وإنما تقفز لقطع الطريق على الدور المصري والروسي (..) مهم جدا ان يعرف العمادي حجمه ودوره ويجب أن يعرف انه لم يعد مقبولا"حسب تعبيره

وأوضح العوض بأن رؤية مصر للتهدئة في قطاع غزة تأتي في سياق المصالحة "ولكن رؤية قطر تأتي في سياق تكريس الانقسام وتحويله لانفصال "، لافتا إلى أن "الدعوة الروسية لحوار فلسطيني في موسكو تنطلق من حرص روسيا والتي تعتبر القضية الفلسطينية مدخل وركيزة أساسية في إعادة ترتيب المنطقة ."

وقال " أقصر الطرق لوقف التدخلات الخارجية هو إنهاء الانقسام وأن تتعامل هذه الدول مع منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا"، مضيفا "من أجل الوصول للمصالحة يجب توفير إرادة سياسية والتي لم تتوفر حتي اللحظة عند تطبيق الاتفاقات ."

واستكمل العوض حديثه "مشروع الحركة الصهيونية والذي يعمل علي تفريغ هذه الأرض من أبنائها بدأ يتحقق الآن للأسف والسبب في ذلك الانقسام . كل الجهود السابقة لإعادة أي لاجيء لأرض الوطن توقفت والآن وبعد الانقسام  باتت النتيجة عكسية شبابنا وعائلاتهم يطلبون الهجرة . "

ودعا العوض القيادة الفلسطينية بأن يكون "حضنها أكثر اتساعا ودفأ باحتضان شعبها "، وقال "أدعو القيادة لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي والمتعلقة بأوضاع شعبنا في قطاع غزة ."

وأوضح العوض بأن ما يجري في المنطقة هو إعادة الروح لمفهوم الدولة الوطنية بعد سنوات من محاولة تدميرها منذ عام 2011 "، معتبرا أن المهمة المباشرة الآن هي "استمرار وتعزيز مقومات صمود شعبنا على أرض الوطن، أما المهمة الأكثر إلحاحا فهي إنهاء الانقسام عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه أو الذهاب لصناديق الاقتراع ."

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -