ثقافة التسول والمسخ أصابت مشاعرنا

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

قززني كفلسطيني تربى فى حارات المجد والكرامة فى مخيمات اللجوء، قيام فئة تربت على ثقافة التسول بتوزيع الحلوى ابتهاجا بفوز منتخب قطر على منتخب الإمارات، ووجدت آخرين حزنوا لهزيمة الإمارات، ودون الإرهاق فى التحليل أدركت أن الأمور يعود لثقافة الإنبطاح والتسول التى باتت تنزرع فى نفوسنا لدرجة المسح، ثقافة المنحة القطرية والتكافل الإماراتي ..

وقفت أمام تاريخ الشهداء متحسرا وترحمت على القسام وجمجوم والزير وحجازي، وتذكرت مواقف أبو اياد يوم أن كان يدعم للفلسطيني الفدائي كمقومات صمود دون مقابل ولا ثمن سياسي...

رجعت قليلا لحقبة الثمانينات والتسعينات حين كان الفلسطيني يتابع ويهتف لمنتخبات الفرق الثائرة المناهضة للاستعمار، يوم كان المشهد والموقف مختلف، وتشجيع المنتخبات العالمية كان على أساس مواقف الدول الثورية، وبالطبع كان الأمر ينسحب على تصنيف أندية العالم بين مناصر أو معادي للثورات ..

آه يازمن التحولات والتسول سرقت منا حتى أبسط الأشياء الجميلة، وتلوثت القيم ، حتى الانتماء مهدد بالاختطاف..

سحقا لك أيها الانقسام، وسحفا لك أيها الدرهم والسولار والدولار فقد لوثت مشاعرنا، وأخشى ان يهتف ما تبقى من عرب مستعربة لمنتخب شلومو ويرددون معه نشيد الهاتكفا، كنتاج عن المصلحة والتطبيع...

بقلم/ ناصر اليافاوي