أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم الأربعاء، أن الانتخابات التشريعية ستجري في كافة الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك لدى لقاءه وفدا روسيا في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ضم كلا من نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فرشينين ومبعوث الرئيس الروسي الكسندر لافرينتييف.
وقال أبو مازن إن "الانتخابات التشريعية ستجرى في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكن المواطن الفلسطيني من اختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع".
وأكد الرئيس الفلسطيني، "حرص القيادة الكامل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال التنفيذ الدقيق لما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة الذي وقع في 2017، مشددا على التزام القيادة الفلسطينية بتنفيذه.
وكان أبو مازن أعلن نهاية الشهر الماضي أن المحكمة الدستورية التي شكلها بمرسوم رئاسي عام 2016 قضت "بحل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات تشريعية خلال ستة شهور"، مؤكدا أنه سيلتزم "تنفيذ هذا القرار فوراً".
واجتمع أبو مازن لاحقا في مناسبتين مع لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية وطلب منها بدء مشاورات لإجراء انتخابات برلمانية جديدة "في أقرب وقت ممكن".
وتعطل المجلس التشريعي منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حماس بالأغلبية البرلمانية، فيما كان سبق ذلك بعام آخر انتخابات للرئاسة وفاز فيها أبو مازن.
وفي الشأن السياسي جدد أبو مازن، رفض القيادة الفلسطينية الكامل لما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أنها لن تقبل بدور أميركي وحيد في أي عملية سياسية.
وأكد الرئيس الفلسطيني، حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المميزة بين فلسطين وروسيا والتشاور والتنسيق المستمر في القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.
ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.
بدوره نقل فرشينين، موقف بلاده المبدئي إلى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية ودعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة بالحرية والاستقلال.
وأكد فرشينين، إصرار بلاده على متابعة القضية الفلسطينية وكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشددا على أن بلاده مقتنعة بأنه لا حل سياسي في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية.