ثانيا : تحديات كوخافي على الجبهات المختلفة:
أ – الجبهة الشمالية ؛ بانتظار كوخافي :
• الاوضاع على الجبهة الشمالية هى من الأكثر تعقيدا في مواجهة كوخافي بسبب اللعبة المزدوجة الثنائية والثلاثية للقوة العظمى الروسية الموجودة على أرض سوريا، والتى تدير مصالح متعارضة فى مواجهة إسرائيل، والأسد، وتركيا، وإيران، اضافة الى حزب الله الذي يوجد بينه و بين إسرائيل، منذ حرب لبنان الثانية، ردع متبادل في كل ما يتعلق بمواجهة واسعة النطاق. كما نجح الجيش الإسرائيلي حتى اليوم في إحباط بعض مخططات إيران للتموضع في سوريا، واحبط محاولات نقل أسلحة دقيقة لحزب الله، وعلى كوخافي مواصلة هذه الجهود العسكرية دون التورط مع روسيا التي ما زالت في سوريا من جهة، وكذلك دون الانجرار إلى حرب تخلف الدمار والضحايا (١٢).
• وبالرغم من اعلان إيزنكوت عن انتهاء عملية “درع الشمال” ، وتدمير أنفاق حزب الله الهجومية الممتدة الى عمق الأراضي الاسرائيلية، فقد وجهت انتقادات شديدة لهذه العملية من قبل الكثير من المراقبين الذين اعتبروا انها خطوة دعائية انتخابية لم تعالج المخاطر الحقيقية التي تمثلها تلك الانفاق وأنه فض تأجيل الملف وتوريثه الى كوخافي ، الذي عليه ان يعالج الأمر ومواجهة المخاطر، وفق الاحتمالات التالية:.
1. الاحتمال الأول : استمرار الردع المتبادل الذي يستند الى عوامل كثيرة أهمها نتائج حرب 2006، والتي جعلت كافة الأطراف، حزب الله وإيران وإسرائيل، غير معنية بالمواجهة العسكرية الشاملة. اضافة الى التحفظات الدولية تجاه تدهور الاوضاع بين اسرائيل وحزب الله ، فالإدارة الأمريكية، تعتبر ان أية مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة تتعارض مع مخططاتها لاعادة صياغة منطقة الشرق الاوسط بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. كما أبدى الروس معارضة شديدة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين حزب الله وإسرائيل، الامر الذي سيعيد خلط الأوراق مجددا وربما يفتح الباب أمام صراع إقليمي واسع، ولذلك فان روسيا طالبت ايران وحزب الله، بضبط النفس (١٣)
2. الاحتمال الثاني : عملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في مستوياتها التدميرية تؤدي الى تغيير المشهد الاقليمي. ويتعزز هذا الاحتمال في ضوء تقلص هوامش التحرك أمام ايران، وأصبح لبنان الأكثر ملاءمة لتمرير سياساتها، هذا من جهة. ومن جهة اخرى فان العقلية الحاسمة والحازمة التي تميز افيف كوخافي وميوله نحو استخدام القوة في حسم الصراعات، تعتبر عاملا داعما باتجاه تمرير هذا الاحتمال.
ب – كوخافي؛ وتصفية الحساب مع جبهة غزة :
• تعاني الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة من حمل زائد من الأهداف عقب الخصائص الأساسية في المنطقة (احتكاك دائم بين الجيش الإسرائيلي والمتظاهريين الغزيين على طول الجدار، الوضع الاقتصادي السيء في المنطقة، كثرة الأساس المنطقي في عمل السكان المدنيين، حماس وفصائل أخرى نشطة في الميدان) تزيد الاحتمال للتصعيد وفي نهاية المطاف للمواجهة. وضع الأمور هذا يستوجب ان يكون لدى الجيش الإسرائيلي خطة عملية في حالة المواجهة تؤدي الى ردع حماس لفترة طويلة (١٤).
• وتدعو بعض الاوساط الى مراقبة اداء كوخافي بشكل عام، وكيفية تعامله مع تحديات قطاع غزة على وجه الخصوص على ضوء العلاقة الانتقامية المحتملة، في ضوء تجربته الماضية التي تتلخص في عدم التردد في استعمال القوة المفرطة بشكل دائم في المواجهات والحروب، خاصة وان هذه التجربة تشير الى عدم اخذ الاحتياطات اللازمة لتجنيب السكان المدنيين ويلات هذه القوة المفرطة بحيث انه لا يحسب اي حساب لهم. (١٥)
السيناريو الأول : هدوء يتبعه اتفاق تهدئة : بقاء الوضع الراهن كما هو ويجعل حماس أقل مرونةً في قبول مطالب السلطة الفلسطينية، وبالتالي تراجع فرص المصالحة الفلسطينية الداخلية، ويعزز الانقسام الفلسطيني، بما يخدم المصالح الاسرائيلية. علاوة على انه سيجر فصائل المقاومة إلى المخطط الإسرائيلي الذي يريد استنزاف مقدراتهم من جانب ودفعهم لمربع الدفاع عن النفس وعن السلطة القائمة في القطاع حتى لا تفكر بمد نشاطها إلى بقية فلسطين المحتلة ، ولإجبارها على تليين مواقفها تجاه ما هو معروض عليها من صفقة سياسية.
السيناريو الثاني : الهدوء الحالي سينهار سريعا: تقديرات الجيش الاسرائيلي تعتبر ان استمرار المظاهرات على الحدود لديها القدرة على تجديد التصعيد ، وسرعان ما ستندلع جولة عسكرية جديدة ، وان كان خطر المواجهة العسكرية الواسعة في قطاع غزة قد تم تأجيله في هذه المرحلة ، الا ان عودته قريبا تبدو حتمية، وفق الاعتبارات التالية:
1. الجولة الأخيرة، تركت أثارا عميقة على الرأي العام الإسرائيلي، الذي رأى في نتائجها خنوعا لحركة حماس. ومما يزيد من خطورة دلالات ردة الفعل الجماهيرية حقيقة أنها تركزت في المناطق التي تحتضن قواعد اليمين والليكود على وجه الخصوص.
2. – كشفت موجة التصعيد الأخيرة عن ثغرات في قدرة الردع الاسرائيلية ووجهت المعارضة اتهامات لحكومة نتنياهو بأن توجهاته لعدم التصعيد، والاستمرار في مسار التهدئة، بحجة تعميق الفصل بين غزة والضفة، أعطى الفرصة لحماس لفرض معادلات عسكرية وسياسية جديدة، وجعلت حماس تُملي على إسرائيل، طبيعة ووتيرة الأحداث. وهو ما وضع الحكومة الاسرائيلية الحالية أمام خيار ضرورة استعادة الردع المفقود في غزة.
• يتعارض هذا السيناريو مع تكتيك يفضله نتنياهو يعتمد على «الانهاك المتدرج» لحماس، المصحوب بـ»تكتيك الاستدراج الناعم» للحركة إلى مربعات «التنسيق الأمني» ومعادلة «الهدوء مقابل الغذاء والكهرباء»، على أن يُبقي لجيش الاحتلال ، يداً طليقة في تنفيذ ما تعتقده عمليات استباقية ووقائية ضد أهداف فلسطينية، في الزمان والمكان اللذين يراهما ، اضافة الى الاعتبارات الاستراتيجية التالية :
1. استراتيجيا؛ تسعى إسرائيل لاستمرار الانقسام الفلسطيني وتعتبره خيارا استراتيجيا.
2. أمنيا؛ تبحث إسرائيل عن بديل يضبط الاوضاع في قطاع غزة في مرحلة ما بعد إنهاء حكم حماس ومواجهة واسعة بهذا الشكل ستدخل اسرائيل في اضطرابات أمنية لسنوات ستخسر خلالها الكثير من ابناءها.
3. اقليميا ؛ على صعيد العلاقات العربية الاسرائيلية والتي تبشر بانفتاح وغير مسبوق شكل دائما هدفا استراتيجيا للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ، وبالتالي فان حرب مدمرة تشنها اسرائيل على قطاع غزة ، ستكون بالتأكيد عائقا أمام هذا الامر.
ج – الضفة الغربية ، الجبهة الاستراتيجية الأخطر :
• بالرغم من التقديرات التي تستبعد إمكانية انتقال الاوضاع الحالية في الضفة الغربية إلى مرحلة انتفاضة شاملة في ضوء عدة مؤشرات أهمها : محدودية العمليات من ناحية المكان، معظمها في رام الله، ومن ناحية ردود الفعل الشعبية، وغياب دعم السلطة الفلسطينية وحركة فتح، في ضوء تخوفها من الخطر الذي يواجه استقرارها. اضافة إلى ان تعامل التنظيمات الفلسطينية مع الأمر من زاوية ضيقة تتعلق بمصالح تلك التنظيمات وصراعاتها الداخلية ، وليس وفق مصالح الشعب الفلسطيني. والمؤشر الأخير يتمثل في نجاح إسرائيل في تقليل نقاط التماس مع الشعب الفلسطيني، باستثناء تلك التي تتعلق بانتقال العمال إلى أماكنه عملهم في داخل إسرائيل والتي بالطبع من المستبعد ان تكون نقاط اشتباك جماهيري.
• قد لا نرى في الضفة الغربية جبهة عسكرية تنشأ على غرار جبهة غزة، وذلك بحكم الاختلاف بين الحالتين، إلا أن اتساع دائرة العنف وعودة ظاهرة العمليات التي يقوم بها أفراد خارج أي سيطرة في الضفة، سيكون واحداً من التحديات المقلقة لإسرائيل، ويلغي أي إمكانية للسيطرة الاستخبارية في هذا الاتجاه.
• اعتماد الحكومة الاسرائيلية للعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ارضاء لقوى اليمين الاسرائيلي مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، تجعل من احتمالات تدهور الاوضاع خيارا محتملا وبقوة. وهذا ما اكدته الاستخبارات الاسرائيلية من خلال تحذيرها من احتمالات انفجار الاوضاع في الضفة الغربية، بسبب سياسة العقوبات الجماعية والتوسع الاستيطاني، والاعتقالات وهدم البيوت ، انسداد الأفق السياسي، تراجع الاقتصاد وزيادة عدد العاطلين عن العمل، والتي تدفع جميعها باتجاه تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.
• التطورات الأخيرة في الضفة الغربية تضع تساؤلات أمام نجاعة المفهوم الاستراتيجي الاسرائيلي في إدارة النزاع دون “أفق سياسي”، والاعتماد على “الوضع الراهن” الوهمي، الذي تحت رعايته يتم التوسع الاستيطاني، تهيئة الظروف القانونية لضم مناطق في الضفة، وفي ظل غياب اعلان اسرائيلي رسمي عن تفضيل حل الدولة الواحدة وغياب أية توجهات اسرائيلية لإحياء مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، لا يمكن لاسرائيل الاعتماد على مفهوم “الوضع الراهن”، المرتكز إلى سياسة تحسين شروط الحياة المعيشة للسكان الفلسطينيين، لضمان الحفاظ على الهدوء الامني دون تحديد اهداف سياسية واضحة وفي ظل الامتناع عن المفاوضات.
• إسرائيل غير معنية بانهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك فيما يتعلق بحركة حماس في قطاع غزة، فالبديل في كلا الحالتين يمثل خطرا استراتيجيا على إسرائيل، فإعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة تعني تحمل المسؤولية عن حوالي خمسة ملايين فلسطيني، اضافة إلى الخطر الأكبر والمتمثل في نهاية المشروع اليميني – الصهيوني الساعي إلى الانفصال عن الفلسطينيين وابقاؤهم في مناطق خاضعة للحكم الذاتي، وهو الأمر الذي تسعى اليه الحكومة الاسرائيلية من خلال اجراءاتها المتواصلة والمتسارعة في ضم الأرض وإقامة المستوطنات واضعاف السلطة الفلسطينية وليس إنهائها، مع اختصار دورها في ادارة الأمور الحياتية للمواطنين الفلسطينيين واستمرار التنسيق الامني مع الاسرائيليين. مع ضرورة الحفاظ على استمرار الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، بما يضمن استمرار حالة الضعف وتعميق الأزمة الفلسطينية.
• وبالرغم من كل الادعاءات فان وجود سلطة فلسطينية مستقرة يشكل مصلحة استراتيجية اسرائيلية في ظل الاعتراضات الكبيرة من الجيش والأجهزة الامنية الاسرائيلية على خيار استمرار أو اعادة احتلال الضفة الغربية الذي يعتبرون انه سيكون خطأ استراتيجي ومصيبة وطنية تهدد مستقبل إسرائيل، وهذا ما عبر عنه ضباط اسرائيليين كبار في مذكرة نشرتها الصحف الاسرائيلية، قائمة الموقعين ضمت: اثنان من رؤساء الموساد، مسؤولين كبار في جهاز الامن العام “الشاباك”، قادة سابقين في الجيش الاسرائيلي.
• الاضطراب الذي يميز المشهد وتداخل الاستراتيجي والتكتيكي في حسابات كل الأطراف يضع علامات استفهام حول قدرة أي طرف على توجيه الاوضاع والسيطرة عليها، ورغم مظاهر الضعف التي يتسم بها الفلسطينيون ، في ظل معادلة دولية واقليمية غير متوازنة، دفعت بالقضية الفلسطينية إلى هامش الأجندة الدولية، الا ان الفلسطينيين يمتلكون أوراق قوة بإمكانهم استغلالها لتحسين وضعهم بما يخدم مصالحهم الاستراتيجية.
د – التهديد الإيراني وفق تصورات كوخافي :
• يتبلور في إسرائيل المفهوم الذين بموجبه اعتبرت ايران هي التي التهديد الأهم على أمن إسرائيل. حتى السنة الأخيرة امتنعت إسرائيل عن العمل مباشرة تجاه ايران، ولكنها عملت ضدها بشكل سري واعدت خيارا هجوميا تجاه البرنامج النووي الإيراني. وحرك الانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار 2018 موجات صدى من شأنها أن تؤدي أيضا الى تغيير في سياسة ايران في كل ما يتعلق ببرنامجها النووي. وبالتالي فهي تستوجب عودة الى بحث مبدئي حول غاية الخيار العسكري والسبيل السليم لتحقيقه.
• وفي السياق التقليدي، تبدأ ولاية رئيس الأركان افيف كوخافي، بينما يتصاعد الاشتباك الميداني بين اسرائيل وايران في مواجهة مباشرة على الأراضي السورية، وتفرض تلك التطورات على كوخافي ضرورة بلورة استراتيجية توضح الخطوط الحمراء لإسرائيل في هذه المواجهة. حيث من الممكن ان تؤدي المواجهة المباشرة بين إسرائيل وايران الى استخدام القوة الإيرانية، من أراضيها، ضد إسرائيل، بواسطة منظومة الصواريخ بعيدة المدى التي نجحت ايران في تطويرها كسلاح استراتيجي رئيسي في المنظومة القتالية الإيرانية. اضافة الى منظومة الصواريخ الدقيقة التي قامت بنقلها الى الدول المجاورة لإسرائيل، وخاصة لدى حزب الله اللبناني الذي اصبح من اهم الأدوات الإيرانية في المنطقة ، اضافة الى التنظيمات الفلسطينية المرتبطة بتحالف استراتيجي مع ايران.
• كافة المعطيات السابقة شكلت عوامل رادعة في إطار توازن الردع القائم بين إسرائيل وإيران ، والتي تجعل الحملة الهجومية الإسرائيلية في ايران، معقدة ومحفوفة المخاطر، اضافة الى المعلومات التي اشارت الى احتمال تجديد إيران لمشروعها النووي، بعد انهيار الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، ما يضع على عاتق كوخافي تحديات ومسؤولية تجهيز الجيش الاسرائيلي لمواجهة الخطر الإيراني (١٦).
• ومن المتوقع ان تتمحور أولويات رئيس الاركان الجديد افيف كوخافي في هذا الاطار باتجاه تقسيم الخطر الإيراني جغرافيا ما بين :
• أ – المدى القريب والذي سيركز على استمرار العمليات العسكرية في عمق الأراضي السورية لمنع ايران من إقامة قواعد عسكرية، وتكثيف الهجمات الهادفة لوقف إمدادات الأسلحة الى التنظيمات الحليفة لإيران، وخاصة حزب الله اللبناني، مع تجنب الاصطدام مع القوات الروسية.
ب – على المدى الجغرافي البعيد، في داخل الاراضي الايرانية ، اعتمادا على تنفيذ عمليات استخبارية ، بالتنسيق والتعاون مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية المختصة.
ثالثا : التوقعات المستقبلية :
• يدخل رئيس الأركان الـ 22 الى منصبه في فترة متفجرة فيما أن عناصر التصميم المركزية لفترة الهدوء الطويلة نسبيا آخذة في الضعف وسيكون الاختبار الأهم لرئيس الأركان هو في الحرب او في الحملة العسكرية الكبيرة. وتشير التجربة التاريخية ان إمكانية حرب او حملة عسكرية واسعة النطاق في فترة ولاية رئيس الأركان هي معقولة للغاية. فمنذ عهد رئيس الأركان اسحق رابين (حرب الأيام الستة)، وقعت حروب أو حملات عسكرية كبيرة نسبيا في عهد ولاية كل رؤساء الأركان تقريبا. من هذه الناحية وفي نظرة مقارنة، فان فترة رئيس الأركان المنصرف، الفريق غادي آيزنكوت كان استثنائية. فقد كانت هذه فترة نشاط عملياتي مكثف جدا ولكن إسرائيل نجحت في الامتناع في اثنائها عن الخروج الى حملة عسكرية واسعة. ما سمح بفترة الهدوء النسبي التي جاءت بفضل الردع المتبادل الذي نشأ بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب لبنانية الثانية وبين إسرائيل وحماس بعد حملة “الجرف الصامد”. لقد استخدمت إسرائيل قوتها تجاه هاتين المنظمتين في السنوات الأخيرة أيضا، ولكن هؤلاء فضلوا عدم التدهور الى وضع من المواجهة الشاملة.
• ويواجه رئيس الأركان الجديد عدة ملفات شائكة، على كافة الجبهات، فعلى الجبهة الشمالية كوخافي مطالب بوضع استراتيجية لمواجهة نفوذ إيران في سوريا، ومنع وصول أسلحة من إيران لحزب الله. كما سيواجه مهمة صعبة في غزة، وهي الجبهة التي تلقى أكثر الانتقادات بسببها اثر أسر شاليط خلال قيادته المنطقة. وبينما تشير التقديرات الى ان كوخافي سيضع غزة والضفة على أجندته وجدول أعماله، الا انه سيركز على التهديدات الحقيقية الطويلة المدى على الجبهة الشمالية، لمنع التموضع العسكري الإيراني في سوريا، ومنع نقل الشحنات العسكرية إلى حزب الله في لبنان.
• على صعيد الجيش الاسرائيلي سيعمل افيف كوخافي بشكل متدرج على إحداث تغييرات في البناء الهيكلي لقوات الجيش، وفي المفاهيم العملياتية والتشغيلية وفق نظرية “التطور والإبداع” التي يؤمن بها ويعمل بموجبها. أبرز التحديات الداخلية التي تواجه كوخافي هي تراجع حماسة الإسرائيليين للانخراط بالجيش والخدمة العسكرية، سواء الدائمة أو الاحتياط، وسيكون مطالبا بتحضير “خطة إنقاذ” لتحفيز الشبان أصحاب الميزات والقدرات العالية على الخدمة العسكرية الدائمة، سواء في المجموعات القتالية أو مجموعات التكنولوجيا.
ملحق رقم (١) :
قائمة رؤساء اركان الجيش الاسرائيلي :
1. يعقوب دوري (1948-1949)،
2. يغال يادين (1949-1952)،
3. مردخاي ماكليف (1952-1953)،
4. موشيه دايان (1953-1958)،
5. حاييم لاسكوف (1958-1961)،
6. تسفي تسور (1961-1964)،
7. اسحق رابين (1964-1968)،
8. حاييم بارليف (1968-1972)،
9. ديفيد اليعازر (1972-1974)،
10. مردخاي غور(1974-1978)،
11. رفائيل ايتان (1978-1983)،
12. موشي ليفي (1983-1987)،
13. دان شومرون (1987-1991)،
14. إيهود باراك (1991-1995)،
15. أمنون ليفكين شاحاك (1995-1998)،
16. شاؤول موفاز (1998-2002)،
17. موشي يعلون (2002-2005)،
18. دان حالوتس (2005-2007)
19. جابي اشكنازي (2007 -2011)
20. بيني غانتس (2011- 2015)
21. غادي إيزنكوت (2015-2019 .
22. أفيف كوخافي (2019 –
ملحق رقم (2) :
* د. يوسف يونس، نائب رئيس مجلس ادارة مركز الناطور للدراسات والابحاث، باحث مختص في الشؤون الاقليمية.
www.natourcenter.com
[email protected]
[email protected]
المراجع :
1 – رئيس اركان جديد .. عقيدة حربية جديدة ، حنان شاي، اسرائيل اليوم 23-1-2019م.
2 – معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي، عاموس يدلين، ايتي برون، واودي ديكل 17-1-2019م.
3 – المصدر السابق.
4 – جدل في اسرائيل حول حالة القوات البرية الاسرائيلي ، دلال محمود، المركز المصري للدراسات والسياسات 12-1-2019م.
5 – صحيفة معاريف 19-1-2019م
6 – صحيفة هأرتس 19-1-2019م.
7 – صحيفة هأرتس 20-1-2019م.
8 – الجيش الاسرائيلي .. تحديات رئيس الاركان الجديد، افرايم عنبر، اسرائيل اليوم 10-1-2019م.
9 – معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي، مصدر سابق.
10- مجموعة باحثين ، دليل اسرائيل العام ، مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت 1996م، ص 291-294.
11- التحديات المركزية التي سيواجهها رئيس هيئة الاركان العامة الاسرائيلي ، عمير ربابورت ، مكور ريشون 18-11-2018م.
12- معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي ، مصدر سابق.
13- التحديات المركزية التي سيواجهها رئيس هيئة الاركان العامة، مصدر سابق.
14- كوخافي : الهندسة المقلوبة ! ، هاني حبيب، 16-1-2019.
معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي ، مصدر سابق.
16- معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي ، مصدر سابق