نظمت منظمات شبابية مؤيدة لحزب الله اللبناني اليوم الأحد تظاهرة دراجات نارية بمحاذاة السياج الحدودي الشائك الفاصل بين لبنان واسرائيل للتنديد بالخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.
وكان لبنان قد تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن في نهاية العام الماضي ضد إسرائيل مطالبا بإلزامها وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية والتي تزيد على ألف و800 خرق سنوي جوا وبحرا وبرا وذلك بمعدل 5 خروقات يوميا .
وشارك في التظاهرة نجو 100دراج قاموا باستعراضات بهلوانية قبالة الورش الإسرائيلية العاملة على إقامة جدار اسمنتي مقابل بلدتي (العديسة) و(كفركلا) رافعين رايات حزب الله ومرددين شعارات مؤيدة له.
وقال مصدر في قوى الأمن الداخلي تحفظ على ذكر اسمه لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية أن التظاهرة جعلت الجيش الإسرائيلي يكثف دورياته الراجلة في منطقته الحدودية الممتدة من مستوطنة (مسكفعام) وحتى مستوطنة (المطلة) على طول حوالي 3 كيلومترات.
كما أشار شهود عيان في بلدة (كفركلا) اللبنانية الحدودية بان الجيش الإسرائيلي ركز دبابة في مواجهة تظاهرة الدراجات كما سجل تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية دون طيار في أجواء بلدتي (كفركلا) و(العديسة) قرابة ساعتين.
وقد قابل الإجراءات الإسرائيلية من الجهة اللبنانية انتشارقوات للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).
وقال أبو جعفروهو شاب عشريني شارك في التظاهرة لوكالة أنباء "شينخوا" إن "دراجات التظاهرة النارية قوية وقادرة على تجاوز السياج الحدودي الشائك باتجاه المستعمرات في الجانب المقابل المحتل من الحدود".
بدوره أشار الشاب أبو جهاد الذي كان يلف جسده براية حزب الله إلى آخر حوار تلفزيوني أجراه امين عام الحزب حسن نصر الله والذي عبر فيه عن "الاعجاب بسباق للدراجات النارية كانت عرضته إحدى شاشات التلفزة اللبنانية".
وأضاف "لقد اوحى لنا السيد نصر الله بأن مثل هذه الدراجات يمكن أن تستعمل كسلاح فتاك وفعال قادر على اجتياز حدودنا باتجاه منطقة الجليل الفلسطيني المحتل".
من جهته قال الشاب الثلاثيني أبو علي عبد الله لوكالة أنباء "شينخوا"مشيرا إلى ورشة إسرائيلية تعمل بمحاذاة مستوطنة (المطلة) المواجهة لبلدة (كفركلا) إن "الدراجات وسيلة سهلة وناجحة سنستعملها يوما في اجتياز الحدود في أية حرب مقبلة".
وأضاف " إذا كان العدو الإسرائيلي قد تمكن الشهر الماضي من تدمير بعض الأنفاق التي تربط جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة فانه سيكون غير قادر على تدمير مئات الدراجات للشباب الداعم للمقاومة" .
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ في 4 ديسمبر الماضي في عملية عسكرية استمرت عدة أسابيع في المنطقة الحدودية مع لبنان أطلق عليها اسم "درع الشمال" بحثا عن "أنفاق هجومية" عابرة للحدود وأعلن خلالها عن كشف وتفجير عدد من الانفاق على الجانب الإسرائيلي من "الخط الأزرق" متهما "حزب الله" بحفرها من جنوب لبنان الى شمال إسرائيل وبانتهاك القرار الأممي 1701 ، لكن الحزب أعلن على لسان أمينه العام بأن الانفاق قديمة دون الاشارة إلى الجهة التي قامت بحفرها