شركة الاتصالات نهب واستغلال للمواطن

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

شركة الاتصالات الفلسطينية هي الشركة الوحيدة للاتصالات بفلسطين ، والتي تحتكر الاتصالات دون أي منافس مما سهل لها سرقة المواطنين ورفع أسعار الاتصالات بشكل جنوني ،
يدفع المواطن المشترك بالاتصالات كل شهر مبلغ من المال دون أن يستفيد شيء مقابل هذا المبلغ الذي يعتبر رسوم ثابتة شهرية ، وتجبي شركة الاتصالات مبلغ كبير مقابل خدمة ما تسمي خط النفاذ وهي مبلغ كبير جدا ، لتصبح الفاتورة مرهقة وكبيرة ، وذلك لأنها شركة تحتكر خدمة الاتصالات فتتفنن في نهب وسلب المواطن ،

شركة الاتصالات حيتان في اللصوصية والاستغلال وسرقة المواطن ، ففي ظل غياب الرقابة والمتابعة لأداء تلك الشركة فإنها تتلذذ علي نهب المواطن دون رقيب أو حسيب ،
شركة استثمارية لا يهمها مصلحة المشتركين ولا خدماتهم وكل ما يعنيها هو تحصيل الأموال وزيادة أرباحهم علي حساب المواطن البسيط الذي لا يستطيع أن يواجه هذا الجشع فليس أمامه إلا هذه الشركة الوحيدة التي تحتكر خدمة الاتصالات ،

المواطن يدفع لشركة تزويد الانترنت مبلغ من المال مقابل تقديم خدمة الانترنت وأيضا يدفع مبلغ اكبر بكثير لشركة الاتصالات مقابل خط النفاذ الخاص بالأنترنت أيضا ،
الأغلبية العظمي للمواطنين لا يستخدمون التليفون للاتصالات نهائيا ففي كل بيت اكثر من هاتف محمول لاستخدامه للاتصال ،
ولولا سيطرة شركة الاتصالات علي خدمة خط النفاذ لما احتاج المواطن لخط التلفون نهائيا ،

شكاوي كبيرة من المواطنين ضد استغلال شركة الاتصالات لهم ، استياء كبير من المواطنين مما تمارسه شركة الاتصالات من فرض فاتورة كبيرة علي هواتفهم ،
فاين دور وزارة الاتصالات من هذه الشركة الاستغلالية ؟؟؟ فقبل ذلك قام عدد كبير من المواطنين بنشر هاشتاج #يسقط_خظ_النفاذ ، ولم يلقي آذانا صاغية من المسئولين ، ولم يسمع أحد شكوي المواطنين ولم يقف أحد من المسئولين ضد ما تمارسه شركة الاتصالات من ظلم واحتكار واستغلال غير أخلاقي لمشتركيها ،

فرغم ما يمر به شعبنا من ظروف وأوضاع اقتصادية صعبة إلا أن شركة الاتصالات تأبي إلا أن تزيد من معاناة الموطنين ولا هدف لهذه الشركة إلا جباية الأموال وارهاق المواطنين دون مراعاة لظروف الناس ، وفرض أسعار باهظة جداً علي خطوط الهاتف ،

نطالب وزير الاتصالات بوضع حد لاستغلال هذه الشركة والوقوف مع المواطن وعدم ترك المجال لشركة الاتصالات بممارسة التحكم بالأسعار وارتفاعها وارهاق المواطن ،
فلو أنه يوجد شركات أخري للاتصالات ووجدت المنافسة لما استطاعت تلك الشركة الاستغلالية من استغلال المواطن بأبشع استغلال ،
ولو كان هناك رقابة صحيحة علي أداء تلك الشركة بهدف حماية المواطن من الاستغلال لما تمكنت تلك الشركة من نهب المواطن وارهاقه مادياً بلا أي رحمة أو أخلاق أو انسانية ،

كفي يا شركة الاتصالات كفي استغلالاً للمواطنين واتقوا الله ، عليكم أن تتفاخروا بما تقدمون من تسهيلات وخدمات للمواطنين وليس بنسبة ارباحكم السنوية التي تجنوها من ارهاق المواطن واستغلال احتياجه للأنترنت ،
نطالب وزير الاتصالات بإلغاء ما يسمي خط النفاذ ووقف استغلال هذه الشركة لمشتركيها المضطرين للاشتراك للحصول علي الانترنت فقط ،
كفي ، كفي واتقوا الله بشعبكم ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
3-2-2019