قام النائب عن الحركة الإسلامية/ القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم اليوم الاثنين، بزيارة لجامع البحر في طبريا داخل أراضي ٤٨ بعد الكشف عن نية بلدية طبريا تحويله إلى متحف.
وكان النائب غنايم قد زار بداية بلدية طبرية ونفى مدير مكتب رئيس البلدية ومستشاره نيّة تحويل المسجد إلى متحف وأن هدف البلدية فقط القيام بتنظيف المسجد. لكن النائب غنايم لم يكتف بذلك وقام بزيارة ميدانية للمسجد حيث وجد عمال بلدية طبريا يقومون بعمليات تنظيف للمسجد وما حوله. وعند سؤال النائب غنايم لعمال البلدية عن هدف أعمال التنظيف في المسجد قالوا إن رئيس البلدية ينوي تحويله إلى متحف.
وعقب ذلك قام النائب غنايم مباشرة بإرسال رسائل إلى كل من رئيس بلدية طبريا رون كوبي، ولوزير الداخلية أرييه درعي، ولمدير سلطة الآثار الإسرائيلية، حذّر فيها البلدية من المضي في تحويل المسجد إلى متحف.
وأكد النائب غنايم لصحيفة ”القدس العربي” اللندنية أن تحويل المسجد إلى متحف هو مس بمكان مقدس للمسلمين، ومس بمشاعرهم الدينية، وبحقهم في الحفاظ على أماكن عبادتهم وممارسة شعائرهم.
ودعا النائب غنايم جميع الجهات المسؤولة إلى الكف عن المس بالأماكن المقدسة للمسلمين، والحفاظ على مسجد البحر وإبقائه كمسجد وعدم تحويله إلى أي غرض آخر سواء كان متحفا أم غيره.
وبالتنسيق مع النائب غنايم ستقوم مؤسسة صمود الحقوقية التابعة للحركة الإسلامية برفع دعوى قضائية بهذا الخصوص ضد بلدية طبريا.
يذكر أن هناك في طبريا جامع آخر هو الجامع العمري، إضافة لجامع البحر وهو الاخر مغلق يكابد خطر التداعي. ومنذ تهجير أهل طبريا كأول مدينة تحتاها الصهيونية عام 1948، والمسجدان يتعرضان للاعتداءات المتكررة سواء من قبل البلدية أم من قبل متعاطي المخدرات والمارة بسبب إهمالهما ومنع المسلمين من ترميمهما.
ودعا مدير جمعية الاقصى محمد سواعد كافة الفعاليات الأهلية والسياسية للتدخل من اجل انقاذ مسجدي طبريا وبقية المساجد المهجرة في البلاد. واستذكر وجود أكثر من مائة مسجد مهجر اما مغلق او قد حول لإسطبلات او مخازن او خمارات او معارض او كنس وترفص السلطات الاسرائيلية فتحها للصلاة تمام المسلمين.
وتابع سواعد ” المفارقة ان عشرات الكنس في دمشق وبغداد والقاهرة بينما مساجدنا تغلق امامنا وبنفس الوقت تدعي انها واحة الديموقراطي في الشرق الاوسط “.