الانضباط الذاتي في العمل النقابي

بقلم: سلامه ابو زعيتر

الانضباط الذاتي للقيادة النقابية يساهم في النهوض بالعمل النقابي، فبدون الانضباط الذاتي كعنصر اساسي في الحياة العملية للإنسان، يستحيل تحقيق أي نجاح في الحياة النقابية، فالكسل والتهاون والتراجع وتأجيل العمل، وترك الذات على هواها، وإهمال المسئولية؛ صفة عند الكثيرين من البشر، فترك المواقف الصعبة يمنح البعض الشعور بالراحة، لذا نحتاج في العمل لإرادة وعزيمة المناضلين، والانضباط، وتحمل المسئولية النقابية، والنظر للقضايا والمسئوليات بحرص وبواجب، وهذه الخطوة تحتاج للتدريب والاستعداد الذاتي للعمل، وهناك الكثير من العوامل والمحفزات التي يمكن أن تستثمر لتعزيز الانضباط الذاتي عند كل شخص، منها: الواجب الديني، والانتماء للعمل، والاخلاص، والصدق بالمعاملة، والتحدي، والارادة، والتدريب والمتابعة المستمرة...الخ، كما أن تحقيق الانجازات والنجاحات يتراكم ويتزايد، فالنجاح يحقق مزيد من النجاح، ويصنع مركز ومكانة اجتماعية تنال رضي واحترام المجتمع للقيادة النقابية، فالعمل النقابي عمل اجتماعي ثوري بامتياز يساهم في حماية حقوق المستضعفين من الاستغلال، وهو عمل طوعي برغبة القائمين عليه، والتنكر للعمل وعدم القيام بالواجب وغياب الالتزام والانضباط بالعمل، يكون تعزيز للظلم الواقع على فئة العمال، وانتهاك جديد يمارسه ممثليهم عليهم، والانضباط الذاتي خطوة أولي نحو عمل نقابي مخلص ومستقل ومؤثر، يهدف حماية مصالح وحقوق العمال ومستقبلهم من أي استغلال وتباطؤ اتجاه قضاياهم وتطلعاتهم النقابية والحياتية في العمل والمجتمع ...

بقلم/ د. سلامه ابو زعيتر