قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن السلطة الفلسطينية تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتتطلع للتوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية.
وأضاف أبو مازن في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء "أننا نؤيد من حيث المبدأ عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونأمل بأن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة، لقد كنا دائماً وما زلنا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك زيارة مقررة إلى سوريا، قال أبو مازن "أنه لا يوجد برنامج لزيارة قريبة لسوريا، ولكنني أتابع عن كثب ما يحدث فيها، خاصة أن نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون فيها، ونحن نعمل مع الدولة السورية ووكالة غوث اللاجئين (الأونروا) على إعادة إعمار مخيم اليرموك تمهيدا لإعادة المهجرين من المخيم إليه بأسرع وقت ممكن".
وفي سياق متصل بالقضية الفلسطينية ، أكد أبو مازن موافقته المتكررة على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة.
وأضاف أبو مازن- ردا على سؤال عما إذا كان سيلبي دعوة بوتين في حال صدورها لعقد قمة ثلاثية- "لقد وافقت مرات عديدة على دعوة الرئيس بوتين للقاء ثلاثي في موسكو، ونحن نثق بالرئيس بوتين، وعلى استعداد لتلبية دعوته في أي وقت، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة".
وتابع "أنا على اتصال دائم مع موسكو، وبخاصة مع الرئيس بوتين، من أجل التشاور وتبادل الرأي في القضايا السياسية المتعلقة بعملية السلام المتوقفة، وسبل دفعها للأمام، وكذلك بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي كل عام أتلقى دعوة للقاء الرئيس بوتين، وبالتأكيد سيكون لي زيارة إلى موسكو خلال هذا العام في الوقت المناسب"
وشدد أبو مازن على رفضه لأي خطة أمريكية للسلام لا تستند إلى القرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، في إشارة إلى "صفقة القرن".
ولفت إلى أن واشنطن تطبق خطة "صفقة القرن" على الأرض، معربا عن رفضه للمشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.